كشف عدد من المعلمين والموظفين الحكوميين في محافظة تعز عن إدراج أسمائهم ضمن كشوفات القوات الحكومية دون علمهم، في قضية وصفت بأنها جريمة تزوير وانتحال شخصية.
وأعلن المتضررون نيتهم رفع دعاوى قضائية ضد قيادة محور تعز للمطالبة بالتحقيق في هذه الانتهاكات.
وأكدت مصادر حقوقية أن المتضررين فوجئوا بوجود أسمائهم وأرقامهم الوظيفية ضمن قوائم القوات الحكومية بتعز واستلام رواتب ومكافآت باسمهم بالريال السعودي، رغم أنهم لم يسبق لهم الانضمام إلى القوات المسلحة.
وتأتي هذه الحادثة لتعيد إلى الواجهة تصريحات وزير الدفاع الأسبق، الفريق الركن محمد المقدشي، التي أشار فيها إلى أن 70% من أفراد الجيش “وهميون”، ما يثير تساؤلات حول عمليات فساد واسعة النطاق داخل المؤسسة العسكرية.
ووفقًا للمتضررين، تم إرسال كشوفات الازدواج الوظيفي من مكتب التربية والتعليم بتعز إلى المديريات، دون أختام رسمية، مما يزيد من الشكوك حول الجهات التي تقف وراء هذه الانتهاكات.
وطالب المتضررون القضاء بكشف المتورطين وضمان محاسبتهم.
يُذكر أن القضية أثارت غضبًا واسعًا بين الناشطين والحقوقيين، الذين وصفوا الأمر بجريمة اختلاس لأموال الدولة، ودعوا إلى إجراء تحقيق شامل لحماية حقوق المواطنين والمؤسسات العامة..