إذا تخلى الصحفي أو الإعلامي عن المهنية والأمانة الصحفية في نقل الحقائق، وكذا إذا وقع في فخ إضفاء موقفه الشخصي على شخوص الحدث، فإنه مهما علا شأنه يفقد التزامه الأخلاقي نحو المهنة، ويصبح في نظر مؤيديه مجرد أداة في خدمة قادتهم ومشروعهم، وفي نظر خصومه مجرد فرد في فريق معادي.
كم من أخبار مفبركة تنشر، وكم من تقارير كاذبة تلفق، وكم تعليقات تمس حياة أشخاص تُنشر دون دليل، ولم يتم تقديم اعتذار عن هذا الفعل، وكم من انتهاكات لخصوصيات الناس ولم يقم إعلامي بمحاولة رد الاعتبار لمن أساء إليهم.
هذا يعكس حقيقة بؤس هؤلاء الناس مهما قالوا عن أنفسهم أو حالفهم نجاح الشهرة وكسبوا مادياً، فإن سقوطهم الأخلاقي أكبر بكثير مما يتصورون.
*- عن الأيام