قحطان الشعبي والعقيد حسين عثمان عشال قائد الجيش
*- شبوة برس – ناصر العبيدي
في الجنوب ، كثيراً ما تشتد الرياح. والرياح هنا تجلب التغيير، والفرصة. وعلى مدار التاريخ، كانت الرياح تدفع السفن إلى موانئها. وفي الموانئ، تتزود السفن بالإمدادات وهي تنتظر مرور الرياح الموسمية وتغير المواسم...!
30 من نوفمبر عام1967م أعلن استقلال الجنوب عن بريطانيا بعد فترة استعمار استمرت 129 عاماً واحتفل الجنوب بجلاء اخر جندي بريطاني عن ارض الجنوب، لقد اعتدنا قراءة تلك الجملة في الصفحة الأخيرة من كتب التاريخ واعتدنا الاحتفال بهذه الذكرى في التاريخ عينه من كل عام، باعتبارها ذكرى وطنية لنيل الجنوب استقلاله واستعادة سيادته التي سلبها الاحتلال البريطاني...!
عن أي استقلال.. وسيادة تتحدثون؟
لا خير فينا ان لم نقلها ولا خير فيكم ان لم تسمعوها..
شيء مؤسف ومؤلم ومعيب..!!
ولكن لا حياة لمن تنادي..!
في الأيام القليل القادمة يحتفل شعبنا عيد استقلال 30 نوفمبر مرور 57 عاماً على الإستقلال أصبح الاحتفال به أشبه بنكتة أو استعراض بلا فائدة، إذ ينقسم الشعب قسمين قسم يتساءل باستهزاءٍ عن أي استقلال تتحدثون؟ والقسم الآخر يتحسّر على فترة الإحتلال البريطاني باعتبارها أفضل مما نعيشه اليوم، لا بل أصبح البعض يطالب بوضع الجنوب مجددا تحت وصاية دولية فلربما قد تكون دولة اخرى أكثر رحمةً ومسؤولية من الاحتلال اليمني..،
النفوذ والسيطرة الاحتلال اليمني في جنوبنا الحبيب تجاوز كل الخطوط الحمراء... والجميع واع لخطورة المرحلة... والخطر الذي يتهدد الانتقالي يستهدف الجنوب عامه...!
ورسالتي إلى الشعب الجنوب، هل تريدون النوم على الخنوع والذل ومعايشة الفقر والقبول بالخضوع وعدم رفع الرأس والجبهة وهل تقبلوا بأن تهدر الكرامة بشكل كل يوم كل ساعة كل دقيقة كل لحظة... الجنوب يناديكم ... كرامتكم تناديكم... المقاومة الجنوبية تناديكم... العالم كله معجب بهذا الشعب والمقاومة الجنوبية العملاقة مصير حياتنا شرفنا كرامتنا معلق بمدى وعيكم والبقاء في قلب خندق مع المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية ... رحلة عز وكرامة وإلّا سنندم جميعنا مدى العمر وكذلك أبناؤنا وأحفادنا...
فإن الواجب المحتوم الذي يقع اليوم على الشعب الجنوبي هو تعزيز التراص الوطني وبذل المزيد من الصبر والصمود ومواجهة الاحتلال الشمالي الغاشم المتمثل بالقبلي والديني.!! .
الجنوب العربي جزءٌ من هذه الدّوامة، فهو عانى وما زال يعاني، وسيبقى الحال على ما هو عليه طالما لم يواجه القضايا المصيريّة، التي إذا ما تَمَّ حسمها بإرادةٍ صادقة نحو استعادة دولته.!.
أيها الشعب الجنوب لا تخف... لم يحذف في التاريخ كله أن استمر الظلم الاحتلال اليمني إلى الأبد، الشيء الخالد هو الحق والشيء الزائل هو الباطل. كل ما هو مطلوب منك أن تثبت في مكانك، الثبات لا يقل شجاعة عن الإقدام،..!
رسالة من مواطن يعشق وطنه إلى الشعب.. والمقاومة الجنوبية الأبطال..؛
سيكون النصر حليفنا بإذن الله تعالى...؛
✍️ ناصر العبيدي