`أكاديمي ذماري يمتدح أوركسترا بقشان تحية للقحوم وبقشان والوزير لم أخسر الرهان .. الأوركسترا يمنية
*- شبوة برس - د. عبدالجليل النهاري
تشرفت بحضور حفلة المايسترو اليمني محمد القحوم في النسخة الأولى في كوالالمبور ، واستمتعت بالوصلات السيمفونية القادمة من محافظة حضرموت. والحقيقة كانت مفاجأة لي لأننا لا نعرف عن فنون هذه المحافظة اليمنية العزيزة إلا القليل.
الأوركسترا الحضرمية .. لماذا؟
إلا أن الذي لم أفهمه حينها لماذا تسمى الحفلة باسم حضرموت فقط وليس اليمن. وسمعت حينها أن الحضارم لديهم نزعة انفصالية ويستخدمون الفن لتأكيد هويتهم الصغرى، وهذا قد يكون مقبولاً في الداخل لكنه في الخارج يعتبر خرقاً للبروتوكول. ومع أننا نعرف توجه سعادة السفير د.عادل باحميد ولا نشك في تمسكه بهويته اليمنية إلا أن دعمه للنزعة الانفصالية الحضرمية وضعه في دائرة الشك، لكن أثبت لاحقاً أنه يمني أولاً.
وليلة أمس تابعت حفلة الرياض لايف وسعدت سعادة غامرة عندما عاد لمنظمي الحدث رشدهم الوطني فقدموا الأوركسترا اليمنية وتخلصوا من عقدة النقص المناطقية والتمسك بهوية صغرى. لذلك كان النجاح حليفهم أكثر من حفلة كوالالمبور.
وهنا أرفع القبعة للمايسترو اليمني الشاب محمد القحوم وفريقه وعلى رأسهم الفنان الكبير حسين محب. والتحية والتقدير لرجل الأعمال الوطني الكبير الشيخ عبدالله بقشان وتنسيقه المتواصل مع وزارة الثقافة الشرعية ممثلة بالوزير النشيط الأستاذ معمر الإرياني.
استعادة الهوية اليمنية .. سقوط الهوية الصغرى
وبمناسبة العودة إلى الرشد الوطني والهوية التاريخية فإنني أتذكر أياماً صعبة في سنوات سابقة، وخاصة عندما نزلت ضيفاً على الزميل الأستاذ طه هاجر محافظ محافظة حضرموت وكان هناك حالة من عدم الترحيب بكل ما هو من محافظات الشمال، ضمن نزعة انفصالية كان يتم تنظيمها، ومؤخراً انتعشت هذه النزعة من خلال مكونات مدعومة من الخارج لتجزئة اليمن والوقوف ضد الوحدة والجمهورية، ممثلة في مكون الانتقالي ومؤتمر الجامع والحلف القبلي الذين يقفون ضد أي عمل وطني مشترك، وآخر ذلك موقفهم من التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية.
لماذا لم أخسر الرهان؟
لأن صديقي الشاعر أسامة الذاري كان يراهن دائماً على أن الخوف على وحدة اليمن يأتي من محافظة حضرموت وليس من محافظة عدن، والآن بعد أن تمت استعادة الأوركسترا وصبغها بالصبغة اليمنية وكذلك بمشاركة مجلس حضرموت ضمن التكتل الوطني برئاسة ابن حضرموت الرجل الوطني اليمني الهوى والهوية معالي الدكتور أحمد بن دغر، وكذلك وقفة المخلصين من رجال الأعمال وفي مقدمتهم الشيخ الفاضل عبدالله بقشان، ومعه تكتل من السياسيين والمثقفين الكبار أمثال معالي الدكتور سعدالدين بن طالب وصديقي المهندس بدر باسلمة ومعالي الدكتور عبدالقادر بايزيد والدكتور عبدالقادر باعيس وغيرهم من العقلانيين من أبناء حضرموت نستطيع أن نقول إن حضرموت هي اليمن الكبير مهما طال الليل في صنعاء تحت سيطرة الانقلابيين أعداء الفن والوحدة والجمهورية. لقد خسرت الرهان يا أسامة، وانتصرت محافظة حضرموت لليمن وأسقطت رهانات الهويات الصغرى. ويمكن القول في نهاية المطاف إن ما تخسره في جبهات المدافع يمكن أن تكسبه على خشبة المسرح، فما بالك إذا كان في عاصمة القرار العربي مدينة الرياض، على أنغام النشيد الوطني اليمني الخالد.