بعد فشل الغزو الثاني 2015م، الذي تصدرته جماعة الحوثيين وجحافل جيش 7/7 ...كانت قوى اليمن، سواء المسيطرة على صنعاء أو التي أرتدت ثوب "الشرعية"، قد أعدت أكثر من بديل لضمان بقاء الجنوب محتلا وتابعا لليمن، أو في أقل تقدير إبقائه غير آمنا وغير مستقرا.
البديل الأول: تمثل في إطلاق أيدي الجماعات الإرهابية (أنصار الشريعة والقاعدة) ودعمها لتكون البديل عن الحوثيين والجيش اليمني في الجنوب.
وبعد فشل هذا الخيار، مع الاحتفاظ به للاستخدام لاحقا، تم الانتقال إلى البديل الثاني وهو ربط استقرار الجنوب وحلحلة مشكلة الخدمات ب"تحرير صنعاء أولا.
وهذا البديل هو الآخر سقط على أيدي قوى "اليمن الشرعي نفسها" التي انكشف للتحالف العربي وللعالم تخاذلها عن محاربة الحوثيين، بل وسلمتهم مناطق ومواقع كان الحوثيون لم يصلوا اليها من قبل.
البديل الثالث: كانت "غزوة خيبر" عام 2019 التي كان هدفها إعادة احتلال عدن بعد السيطرة على شبوة وأبين بأيدي "جيش الشرعية" ومن ثم تسليمها مرة أخرى للحوثيين.
ومع بقاء كل هذه البدائل شغالة على خط الحرب على الجنوب ظل هناك بديلا موجعا ومؤلما للجنوبيين وهو الذي عادة ما يفضله الجبناء عوضا عن خوض المنازلة في الميدان...ألا وهو حرب الخدمات.
ما هي وسائل وأدوات واشكال وآثار ونتائج هذه الحرب الجبانة؟ وما هي خيارات الجنوبيين بعد أن بلغت القلوب الحناجر؟وما موقف التحالف العربي والمجتمع الدولي؟
للموضوع بقية...إن شاء الله