الأرض تودع "قمرها الثاني" قريبا... "تفاصيل"..!!

2024-11-02 13:36
الأرض تودع "قمرها الثاني" قريبا... "تفاصيل"..!!
شبوه برس - متابعات - علمية

 

استضاف مدار الأرض، خلال الأسابيع الماضية، كويكبا صغيرا، والذي تحول مؤقتا إلى "قمر ثان"، لكن جاذبية كوكبنا ستعيده قريبا إلى مدار حول الشمس.

 

وتم اكتشاف الكويكب لأول مرة في 7 أغسطس 2024 بواسطة نظام الإنذار باحتمالية تأثير الكويكبات، المعروف باسم "أطلس" (ATLAS)، وهو مشروع علمي يهدف إلى رصد الكويكبات القريبة من الأرض وتقييم احتمالية تأثيرها. يعتمد النظام على مجموعة من التلسكوبات لمراقبة السماء بسرعة وكفاءة، مما يسمح للعلماء بالتنبؤ بأي كويكبات قد تشكل خطرا على كوكبنا.

 

وبينما تدور معظم الكويكبات حول الشمس في مساراتها المنتظمة، يقترب بعضها من الأرض في زيارة قصيرة - عادة بضعة أسابيع أو أشهر - قبل أن تنطلق بحرية وتستأنف رحلتها الشمسية.

 

ويمنح كل "قمر صغير" العلماء فرصة نادرة للكشف عن رؤى قيمة حول ميكانيكا نظامنا الشمسي.

 

وغالبا ما تكون "الأقمار الصغيرة" المكتشفة، في الواقع، قطعا من الحطام الفضائي. على سبيل المثال، في عام 2020، اكتشف علماء الفلك "قمرا صغيرا"، ولكن تبين لاحقا أنه عبارة عن دعم صاروخي من مهمة فضائية سابقة (Surveyor 2 Centaur) أُطلق في عام 1966.

 

ونشر عالم الفلك الهاوي توني دان محاكاة على منصة "إكس" كيفية ظهور مسار الكويكب. وكان 2024 PT5 بالقرب من الأرض بالفعل منذ يوليو.

 

وبالنظر إلى هذا المحاكاة، يظهر أن الطاقة الجيومركزية للكويكب ستصبح سلبية (ما يعني أنه سيبدأ بالتفاعل مع جاذبية الأرض بطريقة تجعل جاذبيتها تسحب الكويكب نحوها) وستظل على هذه الحالة لمدة 56.6 يوما. ويظهر مدار الكويكب كخط أحمر خلال المحاكاة، حيث يحيط فقط بنحو 25% من الأرض.

 

ولن يكمل الكويكب مدارا كاملا حول الأرض، وهو ما يشير إليه علماء الفلك على أنه "عبور مؤقت مُلتقط".

 

ومن غير المرجح أن نرى "القمر الصغير" في سماء الأرض، حيث تقول وكالة ناسا أن لمعان 2024 PT5 النسبي يقدر بـ 27.593. وهذا يعني أنه خافت جدا ولن يكون مرئيا حتى لو كان لديك تلسكوب. وللمقارنة، فإن اللمعان القابل للرؤية بالعين المجردة هو نحو 6.5.

 

جدير بالذكر أن الأقمار الصغيرة ليست نادرة بشكل خاص. وكان للأرض "قمر صغير" في عام 2022 بفضل مسار الرحلة الغريب للكويكب 2022 YG. ووصل "قمر صغير" آخر في عام 2020 بفضل الكويكب 2020 CD3. وبعض هذه الأجسام ساطعة بما يكفي لرؤيتها باستخدام أدوات علم الفلك للهواة.

 

المصدر: سي نت