تفصلنا ساعات قليلة عن أهم حدث تاريخي تشهده حضرموت في مسيرة نضالها المعاصرة ضد المحتل اليمني الغاصب، وسترسم فيها مدينة الأحرار والمناضلين مدينة سيئون لوحة استثنائية تؤكد على هوية هذه الأرض ورفضها لكافة صنوف الاحتلال والتغيير الديموغرافي الذي تشهده حضرموت وكذلك تزوير الإرادة الشعبية عبر انشاء كيانات غير وطنية تعيد إنتاج اليمننة السياسية بهياكل جديدة.
هنا حضرموت.. تقول كلمتها المدوية والتي سيتردد صداها في الإقليم والعالم بأنها لن تكون خاصرة رخوة للألاعيب السياسية والكيانات العبثية، اليوم سترد حضرموت الصاع صاعين، وستخرس كل الأفاكين ومن يحاولون إعادة حضرموت إلى زريبة اليمننة السياسية سواء بشعارات براقة تدعي زوراً أنها تريد استقلال حضرموت ولكنها في الحقيقة تريد إعادة حضرموت إلى زريبة اليمننة السياسية.
حسب كل المؤشرات ستكون مليونية الهوية الجنوبية في مدينة سيئون حضرموت هي الأكبر من كل سابقاتها وستكون استفتاء وقرار لأبناء حضرموت بأنهم لن يتنازلوا عن هويتهم الوطنية الجنوبية ولن يطالبوا بأقل من رحيل كافة قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت واحلال النخبة الحضرمية مكانها، كما أن أبناء حضرموت يرفضون رفضاً قاطعا تزوير الإرادة الشعبية وإنشاء مكونات كرتونية هزلية لا تمثل حضرموت ولهذا لن تستطيع اي قوة على وجه الأرض من فرض رأي أو مشروع يتعارض مع القرار الحضرمي في الساحات والميادين والذي عمده الأحرار والشهداء منذ العام 1994 وحتى اليوم وإلى الأبد.
______________________
افتتاحية إدارة الإعلام والثقافة بالهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت