إن ما يجعلني أكاد إن اتميز من الغيض، أن أجد كاتب جنوبي، يدعو إلى تحسين الخدمات في الجنوب، أو القضاء على الفساد والإرهاب والجريمة في الجنوب، أو يدعي إلى وجود دولة نظام وقانون مدنية في الجنوب في ظل وجود الإحتلال اليمني للجنوب .
إن دعوة هؤلاء الكتاب إلى ذلك ، هي تعبير عن عدم وعيهم بفقه الأوليات ، أي أنهم لا يدركون أنه لا يمكن تحسين أوضاع الجنوب ، قبل إزالة الإحتلال اليمني منه ، لأن الإحتلال اليمني ، هو من خلق تلك الأوضاع في الجنوب ، فكيف يمكن إصلاح تلك الأوضاع ومن يخلقها لا يزال هو السلطة الحاكمة في الجنوب ؟ إنه مجرد سؤال يا أولو الألباب .