عملية بناء قواعد ومؤسسات دولة جنوبية جديدة تحت أزيز الرصاص و في ظروف حرب ليست أمرا سهلا، لكن وضع أسسها الصحيحة ممكنة.
من دون ادنى شك استطاع الاحتلال اليمني خلخلة النسيج الاجتماعي لكنه لم يستطع تمزيقه و مع ذلك فقد تركت محاولاته أثرا واضحا عبثت بالوضع الجنوبي حتى اليوم، ولأن ما يواجه المجلس الانتقالي ليس طرف واحدا بل أطراف عدّة محلية ويمنية و خارجية.
القدرة على إدارة معركة بناء مداميك دولة جنوبية بهذا الحجم فيها تحديات كبيرة لكن أهم عامل نجاح لتحقيق النصر فيها هي وحدة القُوَى الجنوبية و حسن التنظيم ووضوح أهداف معركتها السياسية والوطنية.
ما نحتاج اليوم هو الوقوف أمام نجاحات مشروعنا السياسي والوطني وتحصينه و الوقوف أمام أخطاءنا بكل شفافية و دون محاباة أو مجاملات و تصحيحها قبل أن يصعب حلها و لو كان الأمر مؤلم.
د. حسين لقور #بن_عيدان