سيكو.. تمشي على الدم حق الآدمي

2024-09-30 07:28

 

(سيكو) ياسلام يا بصري.. شوف بالله عليك شوف.. هذي ساعة يقولوا اسمها سيكو.. وتمشي على الدم حق الآدمي بلا ملياي كل يوم وبلا جدتي.. في التواهي فتح صاحب تاكس فري شوب دكانه وابرز بضاعة فيه كانت الساعات الجعفانية سيكو وارد الجابان.. (الصورة) وكان هذا عندنا ايذاناً بازاحة التاريخ السويسري العريق لصناعة الساعات واحلال الساعات الأوتوماتيكية اللي تشتغل بالحركة الاهتزازية، او على الدم زيما قالوا للبصري.. ياسلام ياولاد.. انا شليت واحدة سيكو 5 بمية وعشرين شلن، وفي انواع ارخص من مئة شلن وحتى من ثمانين شلن.. اباح والله اباح زمان كانت الساعة عليها القيمة للانسان.. والواحد لو يشتي يفتخر يراهنك ويقول :با اطرح ساعتي رهن على كلامي. 

   

انا شفت في صالون الحلاقة حق الحلاق الباكستاني غلام شريف ساعة معلق لها فوق شميزه على صدره بكل فخر.. ايش دا ياغلام بهاي؟ ليش مش يلبس في يد حقه؟ قال : عاده كمان في واحد حبه تاني هنا،  وخرج صورة في غاية الابهة له والساعة معلقة بجانبه ايضاً بكل فخر.. تنع.. زيما يقولوا اصحاب اول جمع تنعة وهي بالعدني يعني الحاجة التحيفة كدا والعجيبة.. بس فعلاً كان ذاك زمن الانتشار الشامل للساعات لايدي كل الناس او حتى للتعليق على صدورهم زيما فعل الحلاق غلام العزيز.. اصله ايش.. قبل كدا بمدة طويلة كانت الساعات حاجة ابهة اكثر وتتخبأ داخل الجيب وعليها غطاء ولها سلسلة طويلة وتخرجها وقت ما تشتي تعرف الوقت وبسً، حاجة كذا لوك زيما تعرفوا.. زي المباصر حق زمان، اي النظارات اللي تطرح فوق الانف. !! او حتى المنوكول يا اكسلانس اللي ابو عين واحدة.. وصاحبنا ضرب سوق من ساعات السيكو ايام تحول الزمن من سويسرا الى بلاد اليابان.. وبلغ اوج ازدهاره وقت طويل جداً الى ان لقيته في التسعينات وقد تحول الى بيع الديشات ومتابيعها من رسيفرات وريوس وكروش ووايرات والى أخره.. يتصدر البيع الاخ سعيد اللي كان مدرس ثانوي، ومعه مهندس متخصص اسمه البرنس قيصر.. وكان من سعادتي تركيب اول ديش اشتريته من عندهم ايام الغلاء والهلاء والسلاء  !!

   بس بصراحة زي السيكو مافيش.. الا بعد مدة طويلة عندما استعادت سويسرا عافيتها واعادت الاعتبار للرولكس والاوميجا وحتى التيسو والرومر