بعد 18 ألف عام سيكون يوم مولد نبي الله محمد أسبق من مولد السيد المسيح عيسى

قال الله تعالى في محكم كتابه الحكيم: ﴿ وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا ﴾ [ الإسراء: 12]

ما يؤسف له أن التقويم الهجري لا يتوافق مع هذه الآية الكريمة التي بين الله فيها أهمية التقويم لمعرفة مواسم الزراعة ومواسم الصيد وتجنب صيد البر في مواسم التزاوج والتوالد وهي الأشهر الحرم شوال وذي القعدة وذي الحجة وشهر محرم. (وهي موسم توالد وتكاثر حيوانات الصيد من غزلان وضبا) تصادف سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر من كل عام ميلادي حيث تتبدل هذه الأشهر في كل سنة هجرية من كل عدة سنوات لتأتي صيفا أو شتاء وهو مخالف لسنة الله في كونه. 

ونظرا لوجود فارق 43 عاما بين التقويم الهجري القمر السائد في العالم الإسلامي والتقويم الهجري وهو الأصح الذي يصاف هذا اليوم الأربعاء 15 ربيع الأول 1446 بينما التقويم الهجري الشمسي يكون اليوم 28 العذراء 1403هجري وبهذا سيكون عام 20734 ميلادي سيكون مولد الرسول محمد أسبق من ميلاد السيد المسيح".

محرر "شبوة برس" بحث عن جواب لهذه المشكلة ووجد الموضوع التالي:

متى يلتقي التقويم الهجري مع التقويم الميلادي، أي في أي يوم وشهر وسنة يكون التقويم الهجري هو نفسه التقويم الميلادي؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن موافقة السنين الهجرية للسنين الميلادية تحصل بعملية حسابية، وطريقة ذلك أن تقسم الرقم المعبر عن السنة الهجرية على مائة وتضرب الناتج في سبعة وتسعين، ثم تضيف إلى الحاصل رقم 622 التي تمثل عام هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا فعلت ذلك حصلت على السنة الميلادية.

مثال: (1424/100×97) +622=2003.

وإذا كنت تريد معرفة السنة الهجرية، فإنك تطرح 622 من الرقم المعبر عن السنة الميلادية، ثم تقسم الباقي على 97، وتضرب الناتج في 100، مثال: (2003-622) ×100/97=1424.

وعليه.. فإن السنة التي يلتقي فيها التقويمان هي سنة 20733.

ولكن الله قادر على أن يغير نظام الفلك عما هو عليه الآن فتكون النتيجة غير ذلك، وأما تحديد ذلك بالشهر واليوم، فلم نقف على طريقة حسابه، ولك أن تراجع المنجد في اللغة والأعلام عند مادة سنة، فإن فيه جداول تبين الموافقة بين التقويمين من سنة الهجرة النبوية إلى عام 1428.

والله أعلم.

*- شبوة برس – نقلا عن اسلام ويب