مشروع الحوثة والإخوان للحرب.

2024-09-15 08:25

 

علّمنا التاريخ أنه ليس هناك أبشع وأقذر من الحروب الدينية أو تلك الذي يُرتدي فيها جلباب الدين، حيث تُنتهك كل المقدسات وأهمها قداسة حرمة قتل النفس الإنسانية التي تصبح لا قيمة لها ولا اعتبار في هذه الحروب الدينية كما علمتنا التجارب منذ ما قبل التاريخ. 

 

إن أخطر ما يؤسس له الحوثي و حلفاءه الضمنيين في مشروع الحروب الدينية من الإخوان، أنها أكبر من مجرد صراع على سلطة أو جاهِ أو مال، بل هو ادعائهم وحدهم امتلاك الحقيقة المطلقة فيما يعتقدون، و أن غيرهم ليسوا إلا كفرة و في أحسن الأحوال عبيدا في خدمة مملكة قداستهم الدينية.

 

مثل هذه العصابات تفتح الأبواب على حروب لا أول لها و لا آخر لأنها لن تبقي على حضارة و لا حتى دين يردع الغلو، فهم يبتدعون دينا آخرا لهم يلبي غرور عنجهية ادعاء اصطفاءهم عن غيرهم من المسلمين.

 

د. حسين لقور #بن_عيدان