روى اليوتيوب بسند صحيح عن د كريمة انه قال: من قال ان النبى سحر تخيييلا فقد هدم الاسلام فكيف آخذ القرءان عن نبى سحر تخييلا؟؟فانبرى عبد الله رشدى قائلا: هذه سقطة يادكتور كريمة ماكان ينبغى ان تقع فيها بحال من الاحوال.....
وكلامك هذا هو كلام المبتدعة والملاحدة!!!!!
وتعقيبا على ذلك نقول:ان المسالة مختلف فيها عند المسلمين لكن اذا تادبنا بادب القرءان ينتهى الاشكال؛ ذلك لان الله عز وجل قال ﴿وَمَا ٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِيهِ مِن شَيۡءٖ فَحُكۡمُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّي عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ ١٠ ﴾ [الشورى: 10]
بالنسبة للشيخ رشدى مشكلته انه يرى ان كل مافى الصحيحين صحيح وبناءا عليه فقد صدق بحديث السحر، و ادعى ان رسولنا سحر كما سحر موسى حيث قال الله { يخيل اليه من سحرها انها تسعى} فقد شبه ذلك بما روى عن نبينا ، وليس الامر كذلك؛ ذلك لان ماحدث لموسى انه راى بالفعل حبالا وعصيا لكن يخيل لرائيها انها تسعى بذاتها وهذا تفسير قوله تعالى { وجاؤا بسحر عظيم} تماما مثلما ترى على الشاشة شخصا يتحدث فيخيل اليك انه هو بالفعل وليس خياله؛ ولذا اول ما اخترعت السينما اسماها العرب{ دار الخيالة} وبناءا على مفهوم رشدى فكلنا مسحورون
لكن المروى عن نبينا غير ذلك، فالرواية تزعم انه كان يخيل اليه انه اتى اهله ولم ياتهم، وانه فعل امورا وهو لم يفعلها، وعلى فرض ان الرواية صحيحة وان عائشة روت ذلك بالفعل فلا يضيرنا في اسلامنا إن قلنا أن عائشة توهمت ذلك، وظنت هذا، وتخيلت مازعمت،
فلا يضير الرسالة شيء، لكن ان زعمنا وصدقنا ان رسولنا الكريم قد سحر فنحن حينئذ ــ وبشهادة القرءان ــ نكون من الظالمين فنضل عن السبل {﴿نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَسۡتَمِعُونَ بِهِۦٓ إِذۡ يَسۡتَمِعُونَ إِلَيۡكَ وَإِذۡ هُمۡ نَجۡوَىٰٓ إِذۡ يَقُولُ ٱلظَّٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلٗا مَّسۡحُورًا ٤٧ ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَالَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا ٤٨﴾ [الإسراء: 47-48]
ثم انظر الى قول الله تعالى {﴿وَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعۡيُنِنَاۖ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ٤٨﴾ [الطور: 48]
فالذى باعين الله لايمكن ان يتلاعب به شيطان من الانس او الجن، والزعم بان رسولنا سحر جعل الناس قسمين قسم يرى انه مسحور وقسم يرى عنده القدرة لاخراج العفريت من المسحور، وهكذا فلح العرب في اخراج العفاريت ولم يفلحوا في اخراج النفط وهو تحت ارجلهم