المعلم المظلوم في اليمن

2024-09-04 11:43

 

في جميع دول العالم يحظى المعلم بإحترام الجميع حكام ومجتمع لأنهم يعرفون مكانته ويقدرون عمله، إلا في اليمن يحتقرون المعلم ولا يعطونه حقه.

هي دائما المجتمعات المتخلفه حكام ومحكومين تحتقر المعلم الذي يربي ويعلم ويتعب من اجل تعليم هذا المجتمع الجاهل الغبي وينتشله من مستنقع الغباء والجهل.

 

هذا الاحتقار والتهميش للمعلم انعكس على مخرجات المدرسة في البلاد وانتجت جيل جاهل ينجح بالغش ويتوظف بالواسطة والمصيبة الكبرى إنهم يحملون شهادات نالوها بالغش ويمارسون التدريس بها ويعالجون المرضى بواسطتها! وهكذا هدمت اسس وأركان التعليم في البلاد.

المدرس المهمش الفاشل ينتج جيل جاهل فاشل ولن تجد صعوبة في اكتشاف الجهل في المسئول او الموظف او الطبيب او المحاسب او القاضي الذي تخرج بالغش.

اجزم بأن نسبة كبيرة جداً من الخريحين اذا طلبت من احدهم قراءة صحيفة او نص او صفحة من كتاب لن يستطيع وان تعتع وحاول ستكتشف أنه نجح بالغش.

 

في دول العالم يحضى المعلم بالتقدير والإحترام لأنهم يعرفون مكانته.

في ألمانيا مثلاً دولة ومجتمع يحترمون العلم والمعلم ويحضى باحترام الجميع من الأسرة الى قمة الدولة فعندما طالب المهندسون والأطباء والقضاة بمساواة رواتبهم مع المعلمين ردت عليهم المستشارة السابقة انجيلا ميركل بالقول (كيف تطلبون مني مساواتكم مع من علموكم؟)! هكذا تنهض الأمم وترتقي الشعوب.

في بلادنا شرعنوا نظام اسموه (نظام البدائل) وهذا ايضا احد اهم اسباب انحطاط التعليم وتجهيل الأجيال لأنهم يبحثون عن بديل (رخيص) براتب حوالي ٣٠ الف ريال يمني!! هذا البديل تجده طالب في المرحلة الثانوية او دونها المهم انه يقبل العرض ويداوم في المدرسة لتغطية الفساد.

وطبعا الدولة الغبية الفاسدة تبحث عن غطاء لفسادها وجهلها بقيمة التعليم.

الذي نعرفه عن قانون التعليم هو ان النظام التعليمي يكون نظام كفاءات وحصص وتخصص وليس ملء فراغ وعدد مدرسين بدائل لايملكون اي مؤهلات.

احترام المعلم يدل على وعي المجتمع واحتقاره يدل على غباء وجهل المجتمع.

انصفوا المعلم من اجل بناء مجتمع راقي مثل بقية الأمم ايها الحكام الأغبياء.

بلا تحية لكل من يحتقر المعلم ولا يعطيه حقه.

 

عبدالله سعيد القروة

٤سبتمبر٢٠٢٤م