استبشرنا خيرا من قرار منع تصدير الأسماك للخارج، وطعمنا فعلا ذوقها اللذيذ من بحرنا الغزير، وما لبث أن أصبح القرار على حين غفلة صلاحية حبة زبادي.
بحارنا غزيرة بأنواع الأسماك، ومخرجاتها ينعم بها غيرنا وبأسعار أرخص من أسواقنا في موقف لم ولن يتكرر إلى عندنا.
أصبح شراء الأسماك لمن استطاع إليه سبيلا، فلم تعد الطبقة الوسطى قادرة على شرائه، أما الطبقة الفقيرة فتكتفي بالنظرة الشرعية له دون أن تحدق فيه خوفا على لعابها من السيلان.
سمعت رب أسرة، كنت أعدّه من الطبقة الغنية، يقول: مللنا من التونة لعدم قدرتنا على شراء السمك، وإذا قدرنا فنشتري نصف كيلو لما يقارب 15 فرد والباقي على الرائحة واللمس، أما الطعم فمداه البلعوم.
توقفت مفكرا ولسان حالي يقول إذا هذا لم يستطع له، فمال حال الأسر الفقيرة، وما مدى اشتياقها إلى تناول خيرات بلادها.
نتعارك في الهبات على النفط، ونسينا ما هو موازي لها، ونستطيع أن نفعل حل جذري لرفد سوقنا بخيرات بلادنا جميعها، وما زاد يبقى للتصدير.
مطالبتي للمعتصمين في الهبة أن يأخذوا هذا في الاعتبار، وأن لا تكون مطالبهم مقصورة على النفط فقط بل يشمل كل خيرات بلادنا وثرواتنا.
ودمتم في رعاية الله