اختتمت مؤسسة"عــــــدالة" للحقوق والحريات بدعم من منظمة الشراكة الدولية – برنامج استجابة , فعاليات التدريب بمشروع"أمن بلا نزاع" بعدن، والذي استهدف 100 مشارك ومشاركة من ممثلي منظمات المجتمع المدني وقيادات وأفراد من مؤسسات أمنية في محافظتي لحج وعـــدن.
وفي الكلمة الافتتاحية رحبت رئيسة المؤسسة المحامية وردة بن سميط بالمتدربين والمدربين والحضور وأعطت نبذة عن فكرة ودوافع وإيجابيات وسلبيات المشروع المشار إليه سابقاً والصعوبات التي واجهت الفريق القائم عليه والدوافع والحاجات لإقامة مشاريع مشابهة، وقامت المدربة/إشراق المقطري بعرض موجز حول البرنامج التدريبي من مواضيع تناولها التدريب والقوانين المحلية والدولية المرتبطة بها وطرق التدريب ومستوى المشاركة والتفاعل من قبل المتدربين والنتائج التي خرجت بها الدورتين التدريبيتين وأهمية وأهداف البرنامج التدريبي والجهات المستهدفة .
من جانبه قام الدكتور نجيب سليمان بإلقاء مادة تدريبية بعنوان"تحرير أنماط التفكير في مواجهة التحديات الأمنية"، تناول فيها مخاطر النزاعــــات والمشاكل وأسبابها وحركة التطور المجتمعي والإختلالات البنيوية وتشعب مشاكلها في مناحي الحياة والروابط والعلاقات الاجتماعية وضبط معادل لمسارها والمسارات والمخاطر في القرارات التقليدية للقضايا والمشاكل الأمنية والاجتماعية.
وفي السياق تم تقسيم المتدربين إلى مجموعات عمل أرتكز نشاطها على تحديد مشكلة وطرق ووسائل تحقيق التعاون بين الجهات للوصول لحلول لها، وكذا مناقشة 4 محاور رئيسية في الجلسة الختامية للفعالية حول نقاط الضعف في العمل الأمني من تحليل لبيئة العمل الأمني، وأسباب النزاعـــــات المؤسسية والمجتمعية والثقافية وغيرها..، أشكال النزاع وأطرافه، والحلول من أجل أمن بلا نزاع وحماية حقـــوق الإنسان.
وفي نهاية الفعالية جددت بن سميط شكرها للمتدربين والحضور والقائمين من إدارة المؤسسة على المشروع، ووعدت بالعمل على استدامة المشروع من إقامة لدراسات وبحوث قريبة من الواقع وجادة وورش عمل تخصصية ومهنية ودورات تدريبية متقدمة وحلقات نقاشية وحوارية بين المجتمع والجهات الأمنية في المنطقة، حضر الفعالية نائب مدير أمن محافظة لحج/علي أحمد عامر وعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والأمنية وممثلي منظمات المجتمع المدني من محافظتي عـــــدن ولحج.
تضمن المشروع إقامة أربع دورات تدريبية متوازية للمشاركين من محافظتي عدن ولحج لمدة 16 ساعة في أربعة أيام متواصلة سبقها نزول ومسح ميداني لإعداد دراسة حقيقية من خلال الاستبيانات الدقيقة لكشف وضع الاستقرار الأمني خلال شهر رمضان الفائت، وهدف إلى كشف مكامن الخلل القائم في العلاقة بين أمن المجتمع وأداء الأجهزة الأمنية وإحداث نقلة في أداء أجهزة الأمن المحترفة يقابله مجتمع يتفهم متطلبات أمنه واستقراره، ونشر الوعي بالقوانين والأنظمة واللوائح الوطنية والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وخلق علاقة تكاملية تحتكم إلى أشكال تنظيمية راقية، ورفع مستوى درجة الشعور بمسئولية أمن المواطن والتعريف بالحقوق والواجبات التي تمنع التداخل المضر بالعلاقة المجتمعية بين طرفي السكينة العامة.