حكيم الجنوب: نحن ناضلنا وتعبنا وأصبحنا ضائعين ولم نستفد بشيء

2024-08-13 21:00
حكيم الجنوب: نحن ناضلنا وتعبنا وأصبحنا ضائعين ولم نستفد بشيء
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

قال حكيم الجنوب العربي "لقد جائتني رساله من ((حراكي )) قديم، قال فيها ؛ نحن ناضلنا وتعبنا واصبحنا ضائعين ولم نستفد بشيء ٠ وقلت له لو أن النضال الوطني مقابل مكافئة لاصبح ارتزاقاً وليس نضالآ".

 

جاء هذا العتاب من الدكتور "محمد حيدرة" مسدوس" في حلقة تنويرية جديدة تحمل الرقم (179) تلقاها محرر "شبوة برس" ونعيد نشر نصها: 

 

 

    كانت اخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ١٧٨ )) تقول ان من يكون مع (( بطنه )) لن يكن مع وطنه ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول؛

 

   ١/ ان من يمارس السياسه من أجل الفيد أو حتى من أجل المردود المالي للمنصب أو من أجل مركز قيادي في السلطه للشهره ٠٠٠الخ، يكون قد فقد ((وطنيته ))، لأن معيارها الوحيد (( النزاهه ))٠ 

 

    ٢/ لقد جائتني رساله من (( حراكي )) قديم، قال فيها ؛ نحن ناضلنا وتعبنا واصبحنا ضائعين ولم نستفد بشيء ٠ وقلت له لو أن النضال الوطني مقابل مكافئة لاصبح ارتزاقاً وليس نضالاً٠ 

 

    ٣/ ان النضال هو من اجل الوطن وليس من اجل (( الذات ))، وهو مشروط موضوعياً (( بالنزاهه ))، فمن لم يكن نزيها وبعيداً عن الذاتيه يستحيل موضوعيا ان يكون وطنيا٠

 

    ٤/ ان الفهم الخاطىء للنضال الوطني قد جعل البعض يذهب مع خصوم قضية وطنه بحجة أنه مهمش، ولم يدرك بانه فاقد وطن وهويه، وان الوطن (( يسمو )) على ماعداه٠

 

    ٥/ انه فاقد (( وطن وهويه )) وليس سلطه، وقضية الوطن لايوجد فيها تهميش، لأن المجال مفتوح لمن يريد ان يصارع خصوم القضيه ٠ فليس هناك مجالاً للتهميش الاً في قضايا السلطه٠

 

    ٦/ أن المجال مفتوح لمن يريد ان يصارع خصوم وطنه ٠ اما من يريد ان يصارع اخيه الجنوبي فهذا عيب وطني، لأنه على حساب القضيه، حتى وأن جاء كرد فعل على ما يعتبره تهميشا٠

 

    ٧/ اننا اذا ما احتكمنا للواقع نجده (( يعيب )) على من يذهب مع خصوم قضية وطنه نكايةً بالانتقالي، و(( يعيب )) على الانتقالي عدم قيامه جبهه وطنيه تضم الجميع٠

 

     ٨/ ان قلة البصيره عند الجميع جعلت الانتقالي لايشعر أنه بحاجه لمن يعينه على استعادة الوطن، وجعلت من يخاصمه لايشعر بأهمية الانتقالي للقضيه وتضحياته من اجلها٠

 

    ٩/ ان الواجب الوطني يلزم الانتقالي بقيام جبهه تضم الجميع على اساس (( استعادة الوطن والاتفاق على مستقبله ))، ويلزم الٱخرون بضرورة الاستجابه اليه٠

 

    ١٠/ ان الانتقالي ضحى من اجل القضيه اكثر من غيره ومازال يضحي من اجلها ٠ وبالتالي لاشك في اخلاصه لها، وعلى الجميع الاعتراف بذلك وعدم نكرانه٠

 

             (( ١٣ / ٨ / ٢٠٢٤م )) 

       اصلاح العقول يساوي الحلول