من رهن مقعده، لا يجلس عليه.

أداء حكومة أحمد بن مبارك القائمة من أداء مجلس القيادة الرئاسي كما كان أداء من سبقه، رغم أن رئاسة هذه الحكومة حظيت بقبول وفترة سماح كافية، ودعم بعد تشكيلها لكنها لم تستفد من ذلك.

 الحال كذلك بالنسبة لمجلس القيادة الرئاسي ورئيسه رشاد العليمي الذي أصيب بالشلل التام، ولم يدرك أن الناس انتظرت منجزات وأنه يحتاج كل لحظة لعمل يخفف عنهم معاناتهم، وبدلا من ذلك تحول عمل مجلس الرئاسة إلى جدولة السفرات للخارج والتنافس في معاشيق على أي نوع من الذبائح أفضل لحم تيوس أبين أم بقر شرعب، وأي أنواع العسل ألذ الجرداني أو الدوعني، هذا السلوك المشين، حتما لن يستمر وسيؤدي لفتح معركة لن يكون الشارع هو ساحة المواجهة الوحيدة.

 بالمقابل، بالنسبة للقادة الجنوبيين، التردد لا يصنع موقفا، والعقول التي تغرق نفسها في حسابات الآخرين غير مرشحة أو قادرة على الإعداد لمستقبل شعب الجنوب.

 دعوا المكابرة والعناد وراجعوا الأخطاء الكثيرة والمتزايدة خلال سنوات اتفاق الرياض ولا تتركوها بلا إجابات، قدموا خطاب سياسي واضح، يغلق باب التخمين وضعوا الحقائق أمام العقل الجمعي للشعب الجنوبي، بدلا عن تكريس مقولة القيادة تعرف ما تعمل.

 د. حسين لقور # بن_عيدان