الجنوب بحاجة للإبتعاد عن مزايدات الإسلاميين والاشتراكي

2024-10-04 20:43

 

لطالما عانى الجنوب من قرارات قاتلة لم تأخذ مصالحه بعين الاعتبار، بدءًا من الوحدة اليمنية غير المدروسة التي دفع الاشتراكيون نحوها، وكانت نتيجتها كارثية على شعب الجنوب، مرورًا بالدور الذي لعبه الإخوان بفروعهم المتعددة في تعميق معاناة الجنوبيين، حيث أصبحوا أدوات بيد القوى الشمالية تُستَخدم عند الحاجة. واليوم، من غير المقبول أن يقرر هؤلاء مصير الجنوب مجددًا؛ فالمرحلة تتطلب دورًا محوريًا للقوى المدنية والشبابية التي تعبر عن تطلعات شعب الجنوب.

إن محاولة الإخوان وأدواتهم في الجنوب تحميل الاشتراكي وحده كل المسؤولية عن الأزمات التي يواجهها الجنوب ليست سوى مكايدة سياسية غبية، فالإخوان استغلوا الفراغ الذي خلّفته حرب 1994 ليكونوا أدوات وفية لقوى الشمال، ويساهموا في تدمير ما تبقى من الجنوب.

حتى ديمقراطيتهم، التي عاشها شعب الجنوب وشاهد تفاصيلها، اتضح أنها ليست إلا وسيلة لاستثارة العواطف، يستخدمونها كأداة للوصول إلى السلطة، دون اعتبار لمعاناة شعب الجنوب أو تطلعاته.

وبالمختصر، وكما يقول المثل اليافعي: لا كراث يضحك على بصال.

الجنوب اليوم بحاجة إلى أصوات شابة ومدنية، بعيدة عن مزايدات الإسلاميين على الاشتراكيين، فالجميع لا ينظرون إلا لمصلحة أحزابهم، ومستعدون للتوافق متى ما وجدوا في ذلك مصلحة مشتركة، حتى وإن كان على حساب حقوق الجنوب وقضيته العادلة."

‎#ياسر_اليافعي