في وادي حضرموت... طوق وإسورة.. وحزام عسكري يحيط برمز الدولة!!

2024-07-03 10:05
في وادي حضرموت... طوق وإسورة.. وحزام عسكري يحيط برمز الدولة!!
شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

*- شبوة برس – أحمد فرقز

لم يكن حزاما تجاريا فحسب،  بل كان حزاما عسكريا يحيط بـ( رمز الدولة ) في سيئون، ويؤمّن لقوات ( الانتصار ) سبقاً أمنيا من كل حركة ( تحرر )  تواجه ذلك ( الحيف القبيح ) الذي رافق جحافل المنتصرين مذ انتصروا في ٩٤ م.. 

ليسوا رجال بطالة واسترزاق، وليسوا متاجرين بالخرق والاحذية والسباعيات،  بل هم نتاج إخراج أمني تضافرت فيه مخيلة شبه الدولة مع شبه القبيلة لتنتج خليطا يطوق امكانات الفكاك من إسار ( الرذيلة المنتصرة ) الى تثبيت قوائم ( الدولة الكسيحة ) حتى تتوطد في الانحاء المهزومة وتذوق ويلات قبح الانتصار  المستشري ؛ ليقيم (هولاكو) هيكل دولته على الارض المستباحة بلا وطنية أو ولاء ؛ حتى حين. 

اليوم.. وقد هلك ( هولاكو ) فقد تحررت الأماكن من ذلك الطوق،  ولم يبق منه الا بقية من قبح واتساخ وذاكرة تلوك الوطن الذي تمثل اولئك المطوقون بأمنه وقد خلوا من اية ولاءات له او مستويات اخلاقية او حضارية تمجد افعالهم وترسخ لهم ذكرا في وجدان اهل المكان..  فهل انسحبوا إلى الأبد ؟..

كم كانت طويلة فترة رسوخهم القبيح وتطويقهم لرموز الدولة في سيئون على مدى 30 عاما كاملة ، وكم تعطلت دورة التطوير والحفاظ على الطابع المحلي للمكان بفعل ما اقاموه من ( قبح )، وكم هي مدننا بحاجة الى خطوط دفاعية تردع تطاولات من لايفقه جمالها ومقدراتها الحضارية .. وكم نحن ضعفاء أمام الاطواق القبيحة.. 

هنيئا لنا.. ولا عزاء للمهزومين طوق الأماكن !.. 

@هت_الشبشب_يا_ليد