الصراع الإقليمي على ثروات شبوة النفطية جعل فئة في ثراء فاحش وأخرى في فقر مدقع

2024-07-05 14:30
الصراع الإقليمي على ثروات شبوة النفطية جعل فئة في ثراء فاحش وأخرى في فقر مدقع

صورة تعبيرية من أرشيف شبوه برس

شبوه برس - خـاص - عتـــق

 

يؤلمني كثيرا كل ما يجري ويحدث اليوم هنا وهناك في محافظتنا الحبيبه شبوة والذي للاسف الشديد لم يأتي من فراغ وانما بفعل فاعل وعمل مدروس ومنظم وعلى خلفية صراع قوى وأطراف محليه وإقليمية على ما تمتلكه المحافظة من ثروات نفطية وغازية طائلة وبدلا أن تكون هذه الثروات مصدر للتطوير والتنمية كما يفترض أن يكون أصبحت مصدر ثراء لفئة معينة متنفذه في مفاصل السلطة وصنع القرار والتعاسه والفقر والمعاناة والجوع من نصيب المواطن البسيط وجعل من المحافظة مسرحاً ومن أبناءها وقوداً لهذه الصراعات وفي كل الحالات محافظة شبوة هي الخاسر والمتضرر الأكبر من ذلك والسير بها نحو المصير المجهول وإيجاد واقع وأطراف تتصارع لا نعلم من مع من ؟ ومن ضد من ؟ وماذا يريد كل طرف الوصول إليه ؟

وكل ما يدور تتحكم فيه أيدي وأطراف وقوى إقليمية هي المحرك والداعمة للأطراف والقوى المحلية المتصارعة التي يتضح أنها ليس سوى مجرد أدوات لتنفيذ كل مايملى عليها من قبل تلك القوى والأطراف الإقليمية مع أن توجهات وأهداف هذا الطرف تتعارض ومعاكسة تماماً للطرف الآخر ففي الوقت الذي تجد فيه أن الهدف المنشود والأساسي لهذا الطرف يتمثل في الحصول على حصته ونصيبه من الكعكة الخاصة بالثروات النفطية والغازية الطائلة التي تمتلكها محافظة شبوة بينما توجهات وأهداف الطرف الآخر تكمن في منع استخراج هذه الثروات من باطن الأرض وتركز على كيفية استمرار بقاء هذا الوضع والحالة على ماهي عليه لأكثر فترة من الزمن فهو الهدف المنشود والمطلوب بالنسبة لها وبالتالي وفي هذه الحالة الذي يكون فيه توجه وأهداف كل طرف معاكسة تماما للطرف الآخر فلم يولد هذا الصراع سوى الدمار والخراب والمستفيد من ذلك فقط هي فئة من أبناء جلدتنا أسأت استخدام السلطة واجادت لعب الدور وتنفيذ المخطط على أكمل وجه ووفقا لما يملى عليها من قبل الممول والداعم الدولي لها ولنشاطها السياسي ونتيجة لذلك تمكنت تلك الفئة وعناصرها من تكوين ثروات طائلة والعيش في رفاهية ويمتلكون المنازل والسيارات الفاخرة بينما الأغلبية الساحقة من أبناء المحافظة هم الأكثر معاناة وفي فقر مدقع والمواطن البسيط أصبح في حالة يرثى لها ووضع يجد نفسه فيه غير قادر على توفير قوته اليومي مع انعدام توفر أبسط مقومات الحياة الأساسية كالكهرباء والماء والراتب والوصول به في نهاية المطاف إلى حالة لا تطاق ولا يمكن تحملها أكثر من كذا ويشعر بأن لاقيمة للإنسان في بلاده ومحافظته ويفضل ان يهاجر لدول الجوار ليبني مستقبلة ولو لعده سنوات فإن تطورت بلدنا ونافست دول المنطقة عاد وهو المستحيل وان لم تتطور فلم يمضي العمر عبثا ولا نفذ الشباب بلا بناء وفي هذه الحالة التي ترى فيها إن الثروات النفطية والغازية التي تمتلكها محافظة شبوة لم تكن مصدر للتطوير والتنمية ومواكبة التطور والتقدم في البلدان العربية المجاورة وانما السبب في إيجاد واقع تجد فيه فئة من المجتمع تعيش في ثراء فاحش وفئه أخرى تعيسه وتعاني من فقر مدقع ولاشك أن الاحساس بالظلم والقهر هو من يولد ثورات الشعوب القادرة على إسقاط والاطاحة بالطغاة والأنظمة الاستبدادية واستبدالها بمن يعمل على تحقيق تطلعات وطموحات الشعوب وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع واليس من الأفضل أن نبادر بأنفسنا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الاوان وقبل أن نقول ياريت اللي جرى ما كان .

 

الصحفي صالح حقروص

2024/7/5م