إنهم ليسوا حَمقى ولكن أشرارا

2024-06-27 15:15
لا أفهم كيف يقبلُ هؤلاء أن يكونون مسؤولين، سواءََا رئيسا أو نائبًا أو رئيسًا للحكومة أو وزيرًا وهم يرون أو حتى يسمعون من أتباعهم عن الدمار والانهيار شبه التام الذي يضرب الناس والذي يحدث بفعل فاعلين، دون أن تكون لهم قليل من بقايا شعور إنساني أو وطني أو غيرة لتغيير الواقع المؤلمة للناس. أن المصيبةَ ليس في عجزِهم بل في سوء نياتهم وخبث شرورهم الدفينة والحاقدة، ولهذا تجدهم لا يحركون ساكنًا للقيام بعمل ما لوقف هذا الأنهيار الكبير، وهم مستمتعين بما هم فيه من رغد عيش وأمن وأموال تجري في أيديهم وأيدي عائلاتهم في الوقت الذي أدواتهم تعمل على إفقار وتجويع المواطنين وإنهاء وتدمير ما تبقى من أشكال الحياة. من الصعب قبول أن هؤلاء القائمين على مصالح حمقى أو فاشلين، بل هم فعلا أشرار ينتظرون حتى يحل اليأس في الأرض وفي نفوس المواطنين ثم يقتسمون ما بقي من غنيمة ويذهب كل منهم إلى أرض ووطن آخر ليستمتعوا بما نهبوا من أموال عامة ويتركون هذه الأرض وناسها فريسة لوحوش وأشرار آخرين يستكملون تدمير ما بقي عليها. فعليهم من الله ما يستحقون. د. حسين لقور #بن_عيدان