التقويم الهجري عمل بشري فأعيدوا تقويمنا ليوافق حركة الأبراج والفصول (1)

2024-06-27 15:13
التقويم الهجري عمل بشري فأعيدوا تقويمنا ليوافق حركة الأبراج والفصول (1)
شبوه برس - خـاص - المدينة المنورة

 

*- شبوة برس – د محمد سالم الغامدي

تصحيح التراث الشرعي ( 37 )

حذف أيام النسئ ال 11 يوم في عهد الخليفة عمر  بحجة تحريم الأيام بينما التحريم كان للفعل الذي كان يفعله البعض لأوامر الله كالقتال فيه وقتل صيد البر حيث نتج عن ذلك إزاحة فترة الحج والصيام والأشهر الحرم عن مكانها المتوافق مع حركة الكواكب والأبراج والفصول الأربعة كون رمضان لابد أن يكون في الرمضاء كما هو إسمه أي بداية فصل الخريف وكذلك الحج يكون في الأشهر الحرم التي أزيح مكانها وتنقلت منه حيث أصبحت بعد الحذف تتنقل بين الفصول الأربعة لتخالف ماحرمت لأجلة فتحريمها كان لتأمين طريق الحج في أشهره الأربعة ولحماية صيد البر الذي يتوافق مع موسم توالده حماية للحوامل والرضع منه وتعديل التقويم ليتوافق مع حركة الأبراج والفصول الأربعة يعيد حالة الأرتباط بينها وهذا أمر سهل وميسر كون التقويم عمل بشري الهدف الرئيس منه توافقه مع حركة الكواكب والأبراج والفصول وهذا العمل يعود دوماً إلى الحكام والقادة والمؤسسات الشرعية فهي ليست كتباً منزلة من السماء وسوف أطرح أبرز ماتم فعله بشرياً لتلك التقاويم العالمية تأكيداً لذلك المطلب منذ بدأت الحياة البشرة لأن الغرض منها تحديد قياسات للزمن وتنظيم أمور الحياة اعتماداً على (الظواهر الطبيعية المتكررة وحركات بعض الكواكب والنجوم كالشمس والقمر والفصول الأربعة). 

وقد تعددت تلك التقاويم عبر الأزمنة وحدث فيها بعض الاختلاف والاتفاق لكنها جميعاً لم تخرج عن التوافق مع الظواهر الطبيعية والفصول الأربعة وحركة الكواكب والنجوم وأهمها الشمس والقمر لوضع تلك التقاويم حتى وصل ذلك التنوع والتعدد إلى عصرنا الحالي .

 

وبما إن التطور التقني الذي نعيشه في هذا الزمان اصبح سمة بارزة لما وصل اليه علم الفلك والفضاء من دقة في الحساب عبر أحدث التقنيات لذا يستوجب أن نستعرض ذلك التنوع والتعدد علنا نخرج ببعض الإضافات التي تعيد لنا التوازن والثبات في تقويمنا الهجري الذي اختلفت فيه مما زاد الالتباس في تحديد مواقيت الشعائر الدينية كالحج والصيام ومما أخل بمواقع الأشهر الحرم التي نزلت في كتاب الله حتى يتحقق مبدأ الموافقة لتلك الظواهر والفصول وهذه بعض أبرز التقاويم العالمية لمعرفتها ثم الإفادة منها:

1- التقويم الروماني:

في هذا التقويم يبدأ العام فيه من أول شهر مارس وشهور هذا التقويم عشرة أشهر، ومازالت تلك الأشهر تحمل نفس الأسماء من مارس حتى ديسمبر لكن في عام 153 ق.م انتقل بداية العام من مارس إلى يناير ثم فبراير وعندما تولى القيصر الروماني (يوليوس قيصر) كلف احد كبار الفلكيين وهو (سوسيجينيو) بوضع نظام ثابت للتقويم الروماني وفيه اعتمد التقويم الشمسي بدلاً من القمري ليتم التوافق مع الفصول الأربعة والظواهر الطبيعية وجعل السنة الكبيسة 366 يوم والسنة العادية 365 يوماً وجعل بداية التاريخ الروماني أول يناير وجعل الشهور فردية العدد يناير مارس ابريل 31 يوماً وزوجية العدد 30 يوماً وجعل شهر فبراير 29 يوماً في السنة العادية و30 يوماً في السنة الكبيسة ثم عدلت أيام شهري سبتمبر ونوفمبر الى 30 يوماً بدل 31 يوماً واستمر هذا التقويم حتى اليوم. يتبع ……

 

2- التقويم الميلادي الغريغوري :

يعرف أيضاً باسم التقويم الغريغوري أو المسيحي أو النصراني وهو المستخدم حالياً في أغلب دول العالم ووضعت بدايته من تاريخ مولد المسيح عليه السلام وقد وضع هذا التقويم الراهب الأرمني (دنسيوس الصغير) وسبب تسميته بالغريغوري نسبة إلى البابا (غريغورس الثالث عشر) بابا روما في القرن السادس عشر وهذا التقويم أصبح يمثل دوره كامله للشمس في منازلها وعدد أيامها 365يوماً في السنة البسيطة و 366 يوماً في السنة الكبيسة.

 

وللعلم فإن التقويم رقم 12 ( التقويم الهجري الشمسي الجلالي ) هو أدقها وأنسبها لمطلبنا الذي ننشده في هذه نحن أمة محمد عليه الصلاة والسلام  في المرحلة الزمنية. 

والبقية تتبع …….