هي فوضى ولاشيء يفسر إختطاف الطائرات الأربع بالتراضي ، أي دون إستخدام الحوثي لطائرات حربية إعتراضية أجبرت الأخوات الاربع أو الثلاث على الهبوط القسري بمطار صنعاء حيث معقل الحوثيين والطائرة المصادرة مسبقاً .
مشكلة الشرعية وهي تهندس قراراتها ، تنظر إلى اللحظة دون أن تقف أمام سؤال ماذا بعد قرار منع قطع التذاكر من صنعاء ، وكيف تستعد لتداعيات حربك الإقتصادية وردود أفعال الطرف الآخر.
الجميع يتقاذف كرة نار المسؤولية كل لحضن الحهة المقابلة مع أنهما الرئاسة ووزارة النقل وجهان لمعنى واحد: الشرعية، فوزارة النقل اصدرت بياناً توضح فيه ملابسات القرار الأحمق ، وترجعه إلى توجيه رئاسي ، لايهم من أصدر التوجيه ومن وجه بالتنفيذ ، الموضوع يبدأ من قبل الإختطاف- الإهداء، من قرار إسترجاع إيرادات شركة الطيران ، وتحويل تذاكر السفر من صنعاء إلى مكاتب سفريات عدن، دون أن يضع صاحب هذه القرار التوقيت المناسب للإصدار ، حيث يعلم جيداً أن عشرات ألوف اليمنيين عالقون في السعودية، وأن لاطيران غير اليمنية مخول له بالحركة في المطارات ، وبالتالي تحت ضغط القيم الدينية لابد من إجلاء الحجاج ، وبالتالي توقيت إصدار قرار تجفيف موارد الحوثي ليس خطأً بل تحديد موعد التنفيذ المتزامن مع الحجيج، هو الإنكشاف الحقيقي لدولاب الإرتباك في صياغة وتوقيتات إصدار القرارات ،دون تأنٍ أو دراسة ردود فعل الطرف الآخرى، وكيفية توفير أدوات تحصين وحماية القرار بخطوات مسبقة وآمنة.
أنت تتعامل مع خصم بلا قيم دولة، مجرد عصابة تخطف السفن وشركات الأدوية تطارد رؤوس الأموال ، تهرب المخدرات تتاجر بالسلاح وتنهب موارد المنظمات ،تجبي وتنهب حتى خبز الفقراء ، هذا الإرث المافوي الملتصق بالحوثي ، وحده كفيل بالتحوط ودراسة أبعاد الخطوة وتداعياتها ، قبل البصم على قرار نقل الثقل المالي لليمنية من صنعاء إلى عدن .
نهب أربع طائرات كشف عجز إداري وغياب أفق سياسي ومؤسسي في إدارة الملف الإقتصادي ، وسيستمر الجميع يتقاذف المسؤوليات ، في ما ستبقى الطائرات الأربع المختطفة ورقة مساومة حوثية ازاء البنوك، ونكتة ساخرة يتداولها الشارع العام عن التوقيت الفضيحة والكرم الرسمي حد الغباء .