شاءت الاقدار أن أزور قلعة القارة التاريخية والواقعة في يافع مديرية رصد محافظة أبين، الزيارة الثانية،
بعد 31 سنة من زيارتي الأولى لها، والشي الجميل أن الزيارتين تحملان نفس الهدف، وهو زيارة للإطلاع على معالم القلعة المنيعة بوصفها من أهم المواقع التراثية والحضارية في البلد..
كانت زيارتي الأولى برفقة مجموعة من العلماء الأساتذة العرب البارزين وهم الأستاذ الدكتور الطيب تيزيني، أستاذ الفلسفة، سوري الجنسية، المحاضر في عدد من الجامعات الراقية في العالم رحمه الله.
والأستاذ الدكتور حامد خليل، أستاذ الفلسفة وعميد كلية آداب جامعة دمشق الأسبق رحمه الله. والأستاذ الدكتور أحمد برقاوي المفكر العربي واستاذ الفلسفة، فلسطيني، يشغل حاليا رئيس بيت الفلسفة في الفجيرة. والأستاذ الدكتور خضر زكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة دمشق، وحاليا في قطر. الدكتور عبدالشافي صديق أستاذ التاريخ، من السودان، والاستاد الدكتور عبدالسلام نور الدين، من السودان أيضا.
ونحن المرافقين من جامعة عدن حينها كنا طلاب والبعض معيدين انا والزميل قاسم المحبشي وتوفيق مجاهد والزميل سيف عبدالقوي، وابن العم محمد عبدربه منصر. والزميل المصور التلفزيوني بن هرهره.
بعد انهاء دراسة البكلاريوس كنا قد تبنينا شخصيا فكرة الرحلة إلى يافع مع اساتذتنا المذكورين اعلاه عندما كانوا متعاقدين مع الجامعة كاساتذة زائرين وطلبوا منا زيارة يافع..
حينها تقدمت بطلب الى السيد محافظ عدن في تلك المدة العميد صالح منصر السييلي، اعرضت عليه الفكرة وطلبنا دعمه بتكاليف السفر وقد كان متجاوبا معنا واكرمنا بكل تكاليف السفر.
كانت زيارتنا مخططة للإطلاع على المواقع التاريخية والأثرية ومنها قلعة القارة الذين ادهشتهم منظرها الجميل فوق سطح الجبل وما تحوية من معالم..
اما الزيارة الراهنة فقد كانت برفقة السلطان محمد غالب العفيفي وابنه، والأستاذ خالد الحصني، والدكتور عبدالرحمن كرف، والمهندس عبدالله الربيعي.
اجمل لحظات قضيناها هنا في قلعة القارة النصبأ بيافع
بهذا اليوم 19/6/2024م حضرنا مهرجان القارة التراثي.
هذا المكان الفريد لم يعد موقع اثري فقط بل هو مكان سجل تاريخ حضارة عظيمة بكل ما تحويه من معالم مادية وثقافية جسدت روعة الانسان وابداعاته .
القارة تبدوا للزائر من بعيد وكانها سفية ترسو في اعلا قمة الجبل.
تتربع بموقع فريد في نوعه، تبهر الزائر بما تحتوية من أبداع بجمال قصورها الذي تبلغ حوالي ٢٥ قصر من احجار الياجور يتكون القصر بين اربعة إلى سته طوابق وفيهامساجد وصهاريج وأضرحة ومدافن منحوتة في الصخر. الشي الموسف هو ذلك الاهمال الكبير الذي عرضها لاندثار كثير من معالمها، عما كانت عليه في الزيارة السابقة.
شكرا لمن قدم لنا الدعوة. شكرا لسلاطين آل عفيف، وشكرا للداعمين والشكر الكثير للشاب المبدع صالح شنظور وفريقه الاعلامي والفني من الشباب في منصة حمير.
كان هذا الاحتفال بمثابة اطلاق الدعوة للحكومة واليونسكو، لادراج القارة ضمن اهتمامهم بالمدن والمواقع التاريخية والتراثية.
نأمل ان تلقى هذه الدعوة اهتمام المعنيين.
أ. د. فضل الربيعي