حرارة عدن اللافحة.. وحكاية الاهتمام بالمتنفسات و "بستان الكمسري بيننا يشهد".

اليوم درجة الحرارة في عدن 46درجة مئوية..

هل في عدن مساحات خضراء فعلية ممكن تساهم في تلطيف الجو مابين المديريات..؟؟

هل هناك حدائق مليئة باشجار الظل المعمرة وفي اماكن مجانية تتبع بلديات السلطة المحلية..

هل وضع في الحسبان جو عدن الحار والرطب بأن تضع بلديات المديريات الساحلية مظلات فردية واخرى جماعية..على طول سواحل كل مديرية..؟؟!

أم أن الحكاية لدى محافظنا وعمدة المديريات كلها استثمارات وتجارة بالارض فيما مشاريع فندقة وسوبر ماركيت وبجوار كل منهم باركينج أو اماكن وقوق تعادل مساحة كل مبنى عشرة اضعاف..مقابل أن تصل نسبة عمولة للمصادقين على هذه المشاريع المنتشرة على عدد سكان عدن..

ومقابل ضمن ضرائب مغرية يسيل لها لعاب المسئولين الذين يصادرون معظمها الى جيوبهم مباشرة وفي شكل عهد ومشاريع لاتسمن ولاتغني من جوع سوى انهم ايضا صاروا مقاولين في كيفية اخراج اموال الضرائب ليظمنوا حقهم منها اولا باول من المقاول الذي ترسى عليه شغلة المشروع..

هل يعلم المطلعون لما نكتب أن بستان الكمسري مثلا يعد اكبر منشاة وحديقة عل مستوى الجنوب من حيث المساحة والتشجير ومن أيام الاستعمار البغيض الذي وضع فيه ايضا ابار مياه زمان لضمان سقي الأشجار ولتغطية حاجة سكان المنطقة المجاوره له من مياه الشرب وهذا الكلام من زمان..!!

اليوم حديقة الكمسري لها عشرات السنين في يد مستثمر ليس العيب فيه وانما في بلدية المحافظة والمديرية الذي لم يضعوا للدوله فيه يد لخدمة سكان المديرية وغيرهم..ومراعاة دخولهم.وقدراتهم المادية فصار الواحد من السكان حين يرغب في الذهاب لهذا المتنفس يحتاج مبلغ وقدرة..ليروح على اطفاله بطلوع بعض الالعاب المختلفه.

الاستثمار الجشع الذي يجاري صعود العملات الصعبة يرهق كاهل المواطن..فمتى ستخطط مديرية الشيخ عثمان بادارة هذا المتنفس الحدائقي الهائل..قبل أن يقظم من جوانبه واطرافه لصالح اطراف معينة ..!

ومتى يعيد النظر كل مامور  تتوفر لدى مديريته حديقة مصغرة أو بستان في اعادة تنظيمها بكل ماتعنيه الكلمة من معنى...!!

نكتب هذه الخاطرة من وحي المعاناة اليومية لنا ولجميع سكان عدن.... والله من وراء القصد.

*- د.صلاح سالم أحمد