قيادات الاشتراكي ما زالت تتحدث سياسة عفى عليها الزمن..
مجمل طرحهم وكتاباتهم مشبَّعة من تاريخ وافكار ومحاضرات عبدالفتاح اسماعيل لا تقدَّم ولكنها تؤخر وتعيدنا إلى الوراء وتربطنا إلى باب اليمن ، ومصممين على أن القضية الجنوبية من تاريخ ونضالات الحزب الاشتراكي اليمني..!!
مع الاسف ومع احترامنا الكبير لبعض من تاريخ الحزب في جانب الخدمات كالتعليم والصحة والكهرباء والمياه والحفاظ على العملة الوطنية (الدينار)وبقية المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية ، اما جوهر تاريخ الحزب الاشتراكي فهو مكرس حتى من قبل تأسيسه مكرس للوحدة اليمنية حتى تم له ذلك وكبع الجنوب وباعه في سوق النخاسة ولم تكن الجنوب قضية خاصة به كما تدعي قياداته ولازالت ، ولم تكن أيضا قضية جنوبية لشعب الجنوب وابنائه قبل الوحدة اليمنية وبالذات قبل حرب الاحتلال اليمني في 94. .ومن هنا ومن هذا التاريخ بدأت تظهر إلى الوجود القضية الجنوبية كقضية مستقلة خاصة بشعب الجنوب وارض الجنوب وتحرير الجنوب واستقلاله ومنذ 94 إلى ظهور القضية الجنوبية إلى الواجهة مرورا 97 إلى 2007م وما بعدها كقضية جوهرية كان الحزب مغيَّب عن الساحة السياسية وكان فقط شريك ضعيف خاضع ومهمَّش مثله مثل البعث والناصريين في أحزاب اللقاء المشترك التي كان جل قراراتها تطبخ في مطابخ الإخوان ولم يظهر للحزب الإشتراكي اي دور لتبني القضية الجنوبية ولا حتى للدفاع عن الجنوب في حرب تجديد وتكريس الاحتلال حرب 2015م ، بل كانوا أصحاب مصطلح الحرب لا تعنينا..!!
بعد هذا التاريخ اي 2015م ظهرت شخصيات محسوبة على الحزب تتبنى الحديث عن القضية الجنوبية كقضية أساسية من قضايا اليمن الكبير وأنها قضية جوهرية ضمن دولة اليمن وسيتم حلها داخليا ..
إلَّا أنها برزت هناك شخصيات وقيادات من داخل الحزب لقيادة الحراك الجنوبي السلمي ثم المقاومة الجنوبية ومابعد 2015م وكان لها دور كبير في قيادة نضالات شعب الجنوب مع بقية القيادة من مكونات الثورة الجنوبية ومن الشباب لكن ظهور هذه القيادات ولعبها الدور المناط بها كان بعد أن خلعت رداء الحزب وتخلت عن انتمائها إليه وما يتبنى من قضايا يمنية وكان لها شرف قيادة مكونات الحراك الجنوبي الحقيقة التي لازالت إلى اليوم تؤمن بقضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته وإعلان استقلاله من دولة الاحتلال اليمني.
*- م يحي حسين نقيب اليهري