قاتلوا سوريا والعراق وليبيا... السلفيين يمتنعون عن قتال اسرائيل

2024-06-13 02:09
قاتلوا سوريا والعراق وليبيا... السلفيين يمتنعون عن قتال اسرائيل
شبوه برس - خـاص - القاهرة

 

في جواب على سر غياب الجماعات الجهادية عن القتال ضد إسرائيل ..

 

بعيد عن قصة المعتقد الديني واللي شرحناها قبل كدا ومختصرها أن عقيدة الجهادي تمنعه من قتال الصهيوني سوى بعد ظهور علامات الساعة..

 

وبعيد عن تبعية تلك الجماعات للعديد من المخابرات الدولية والإقليمية..

 

ولكن يوجد سبب رئيسي أدى لعزوف تلك الجماعات عن نصرة #غزة وهو (غياب الدعم السياسي والمالي )

 

في سوريا والعراق وليبيا كانوا مدعومين من أكثرية دول العالم باعتبارهم (ثوار أحرار) ففتحت لهم مخازن السلاح لحلف الناتو، وباعتبارهم (ثوار سنة) فتحت لهم مخازن بعض دول الخليج..

 

حصلوا على أكبر حشد إعلامي وسياسي ومالي وعسكري وعقائدي غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية..

 

لكن بدأ مسلسل النهاية لتلك الجماعات منذ الضربة القاضية التي تلقاها الإخوان في مصر بثورة يونيو 2013 حيث غيرت مصر سياستها تماما نحو سوريا، وبدأ الإعلام في دعم الجيشين السوري والعراقي، بعد فترة ضلال كان فيها الإعلام المصري بعد ثورة يناير 2011 متواطئا مع الجماعات..

 

كانت قنوات التلفزيون المصري تسمي تلك الجماعات بالثوار والجيش السوري الحر، بينما تطلق على جيش الدولة كتائب الأسد..

 

كل هذا توقف من تغيير النظام ، وبدأت من مصر رحلة التغيير ووقف هذا الجنون الجهادي المتطرف، والذي شجع لاحقا على تدخل روسيا ، ثم تغيرت مواقف أكثرية دول الخليج تأثرا بموقف مصر..

 

بدأ المزاج العربي والإسلامي والدولي يميل للكفة الأخرى ووقف هذه الجماعات والقضاء عليها...

 

دا باختصار ملخص ما حدث..

غياب الدعم السياسي أدى لفقدان تلك الجماعات كل مصادر الدعم الأخرى، فتفككوا وضعفوا للغاية، ووهنت أنفسهم ودب في قلوبهم اليأس، وفقدوا كل أسلحة الحشد والتأثير السابقة..

 

يعني باختصار: دي قدرتهم وآخرهم

ميقدروش يدعموا غزة لأنهم مجرد بيدق وقطعة شطرنج للي بيحركهم، وفي نفس الوقت لخبث معتقداتهم الخارجية وقيامها على خرافات لا علاقة لها بالإسلام والسنة لم يمتلكوا أي عقيدة قتالية ضد إسرائيل..

 

بل عقيدتهم القتالية الوحيدة ضد إخوانهم وأقاربهم لا غير ..

 

*- سامح عسكر - سفير وباحث مصري