سأقص لكم حكاية عن علاقتي بالانتقالي ،فالانتقالي عندي مثل ابني :
- الوضع الطبيعي أن أشيد به وأفتخر وأخاف عليه ومن حق الأب أن يشيد ويفتخر بابنه ويخاف عليه
_ وأعمل جهدي في تنويره وتقديم المقترحات والتصورات إليه لما يخدم ويطور من عمله
_ وأدافع عنه ، وأبرر له أمام خصومه ومهاجميه
_ وأنصحه وأزعت عليه وانتقده في مواضع وأوقات حرصا عليه
_ وأتعشم فيه وأسهنه ومن حقي أن أتعشم وأسهن من أراه مني وإلي وفي
_ وأتبرم منه وأضجر إذا أتى منه ما يزعجني
_ وفي حالة الغضب الشديد يمكن أن أدعو عليه كما يفعل أي أب ولكن يا ويل من يقول : آمين
هذه هي الحكاية ، وهي ليست حكايتي وحدي بل حكاية يشعر بها كل جنوبي صادق في سعيه ونضاله لاستعادة الدولة الجنوبية باعتبار الانتقالي هو الكيان السياسي الجنوبي الوحيد المتاح حاليا لتحقيق هذا الهدف .
عساكم تفهمون ، وتقنعون مني ، فماحد يبادل ابنه بجنّي.