ما حد يبادل ابنه بجنّي

2024-06-09 01:52
سأقص لكم حكاية عن علاقتي بالانتقالي ،فالانتقالي عندي مثل ابني : - الوضع الطبيعي أن أشيد به وأفتخر وأخاف عليه ومن حق الأب أن يشيد ويفتخر بابنه ويخاف عليه _ وأعمل جهدي في تنويره وتقديم المقترحات والتصورات إليه لما يخدم ويطور من عمله _ وأدافع عنه ، وأبرر له أمام خصومه ومهاجميه _ وأنصحه وأزعت عليه وانتقده في مواضع وأوقات حرصا عليه _ وأتعشم فيه وأسهنه ومن حقي أن أتعشم وأسهن من أراه مني وإلي وفي _ وأتبرم منه وأضجر إذا أتى منه ما يزعجني _ وفي حالة الغضب الشديد يمكن أن أدعو عليه كما يفعل أي أب ولكن يا ويل من يقول : آمين هذه هي الحكاية ، وهي ليست حكايتي وحدي بل حكاية يشعر بها كل جنوبي صادق في سعيه ونضاله لاستعادة الدولة الجنوبية باعتبار الانتقالي هو الكيان السياسي الجنوبي الوحيد المتاح حاليا لتحقيق هذا الهدف . عساكم تفهمون ، وتقنعون مني ، فماحد يبادل ابنه بجنّي.