حالة الهروب إلى الأمام من بعض النخب الجنوبية واختيار الصمت وعدم المشاركة في الإدلاء برأيهم فيما يتفاعل على الساحة الجنوبية لا يعني قبول ما يجري، بعدما رأوا أن أي حديث عقلاني فيما آلت إليه الاوضاع الاقتصادية و السياسية أو بخصوص العلاقة مع بقايا الشرعية والإقليم أصبح من التابوهات التي لا يسمح الخوض فيها إلا لفئة محددة أو شخص أو حتى أشخاص من أهل العصمة الذين تركوا لبعض أتباعهم الخوض في صغائر الأمور لإشغال الرأي العام الجنوبي بها.
ربما فعلوا ذلك لأنهم أصبحوا مشغولين بأجنداتهم الخاصة بعدما تراجعت القدرات السياسية لديهم وظهر عجزهم القيادي في ابتداع مسارات تحافظ على استمرار اهتمامهم في الشأن العام.
د. حسين لقور #بن_عيدان