‏يأكلون المال الحرام ثم يتحدثون عن وطن.

ليسَ أنكى ولا أكثرَ ألما منْ أنْ ترى شعوبا أُكلتْ أموالها وصودرتْ حقوقها واستهينَ بها منْ قبلِ قلة من مسؤولينَ فاسدينَ ثمَ يرسل هولاءْ أبناء الفقراء إلى محارقِ الموتِ ليموتوا دفاعا عنْ مصالح هولاءْ الفاسدينَ الذينَ أثروا وبنوا هيلمانهمْ وقصورهمْ منْ أموالٍ عامةٍ سرقةٍ وغٍلا .

قالَ تعالى ( وما كانَ لنبيِ أنْ يغلَ ومنْ يغللْ يأتِ بما غلْ يومَ القيامةِ ثمَ توفىّ كلُ نفسِ ما كسبتْ وهمْ لا يظلمونَ ) صدقَ اللهُ العظيمُ،

فالغلول هو: الكتمان من الغنيمة، والخيانة في كلّ مال عام يتولّاه الإنسان وهو محرّم إجماعًا، بل هو من الكبائر .

وقالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ فيمنْ يأكلونَ منْ مالِ عامِ منْ القادةِ والمسؤولينَ ( ما بال العاملِ نبعثهُ على بعضِ أعمالنا فيقولُ هذا لكمْ وهذا أهدى لي ، فهلا جلسَ في بيتِ أمهِ أوْ في بيتِ أبيهِ فينظرُ أيهدىْ إليهِ أمْ لا فوالذي نفسي بيدهِ لا يأخذُ أحدُ منها شيئا إلا جاءَ بهِ يومُ القيامةِ يحملهُ على رقبتهِ إنَ كانَ بعيرا لهُ رغاءٌ أوْ بقرةٍ لها خوارْ أوْ شاةٍ لها تيعر).

د. حسين لقور ‎#بن_عيدان