الحوثي يعاود ابتزاز السعودية ويهدد بضرب العمق السعودي

قال كاتب ومحلل سياسي أن "محمد علي الحوثي يعاود ثانية إبتزاز السعودية ، وتذكيرها في حديثه لقناة المسيرة ، بقدرة الحوثي على ضرب العمق السعودي ،ما يعيد الضغوط ثانية على المملكة لتقديم المزيد من التنازلات، في موضوعات غير ذي صلة براهن المواجهة في البحر الأحمر"

وقال الكاتب "خالد سلمان" في تغريدة على منصة أكس ينقلها محرر "شبوة برس" وجاء نص التغريدة:

مع أن السعودية قد أعلنت مراراً وتكراراً  إنها لن تسمح بإستخدام أراضيها وأجوائها كقواعد إنطلاق أو مرور لمهاجمة الحوثي لضرورات أمنها الداخلي  ، إلا ان محمد علي الحوثي يعاود ثانية إبتزاز السعودية ، وتذكيرها في حديثه لقناة المسيرة ، بقدرة الحوثي على ضرب العمق السعودي ،ما يعيد الضغوط ثانية على المملكة لتقديم المزيد من التنازلات، في موضوعات غير ذي صلة براهن المواجهة في البحر الأحمر، ، أو إقلاع الطائرات المهاجمة لمعاقل الحوثي، بل لحسابات الحراك العسكري الداخلي في الرقعة اليمنية  . 

هي رسالة مبطنة تحذيرية الطابع، مضمونها عدم الإنخراط دعماً وتسليحاً في أي جهود يتم بذلها حالياً، لخوض معارك برية ضد الحوثي ، وربما هي رسالة إنذار مبكر لإجبار السعودية على الدخول في خط ممارسة الضغوط، وإشعال الضوء الأحمر وإعلان الفيتو في وجه الحلفاء اليمنيين ،  لإعاقة التوجهات بشأن إستثمار الحشد العسكري الدولي الموجه ضد مفاصل قوة الحوثي، وإستكمال عمليات الجو بعمليات برية تكسر هيمنته العسكرية، وتفرض قواعدها وموازينها لغير صالح الحوثي على الأرض.

عموماً محمد علي الحوثي وهو يعبر عن قلق جماعته، يقوم بدور ساعي بريد لتوصيل مخاوفه بلغة القوة وخطاب الإبتزاز، وينذر في حال تحرك الجبهات برد فعل في الداخل السعودي،  ويعيد المواجهة مع المملكة إلى سنة أولى حرب، وهو يدرك جيداً أن السعودية حسمت أمر إنسحابها من اليمن ، بأي ثمن وإن كان ذلك الثمن ترجيح كفة الحوثي في مخرجات أي تسوية،  والتضحية بالحلفاء من الأطراف الأُخرى، أو تقليل مكاسبهم في إقتسام السلطة.

عبد الملك الحوثي في عملية توزيع الأدوار طالب في كلمة يوم أمس ، الإنتقال من مرحلة خفض التصعيد إلى تحقيق السلام الكامل ، إلا أن توقيت هذا الإنذار الحوثي من قبل الرجل الثاني، ربما يتأسس على حيثية معلوماتية مفادها أن هناك شيء ما يتبلور ينضج ، يتحرك على رقعة الصراع ،  وأن مواجهة برية تلوح في الأفق.