مايحدث في اليمن من جرائم حوثية وأنتهاكات للأعراض وقتل للأنفس ونهب للأموال العامة واستحواذ على الحقوق والممتلكات الخاصة ومن فرض للمظاهر والعقائد الشيعية ، كل تلك الافعال الإجرامية التي تفتعلها جماعة وميليشيات الحوثي الإجرامية الإرهابية تعد ذنوب في رقبة جماعة الإخوان.
فهم الذين تحالفوا مع الحوثيين في ثورة 11فبراير وهم الذين استسلموا وهربوا من ساحة المعركة تاركين العاصمة صنعاء للميليشيات الحوثية الذين سيطروا عليها ببرد وسلام ، وهم الوحيدين الذين تسابقوا فيما بينهم في الذهاب إلى صعدة لتقديم الطاعة والاعتراف بالسيد عبدالملك الحوثي كحاكم فعلي وولي أمر على اليمن والعباد غير مبالون بخطر الجماعة الحوثية على الدين الإسلامي والعقيدة السنية الصحيحة وعلى دماء المواطنيين وأموالهم وأعراضهم ، وهم الذين سلموا مناطق وألوية عسكرية بعدتها وعتادها للحوثيين ، وهم الذين تخابروا وتخادموا مع الحوثيين تآمرا على المقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية في الحديدة وفي خط تماس الكثير من جبهات القتال حتى لا تتقدم المقاومة والقوات العسكرية الجنوبية بأتجاه المحافظات اليمنية ، بل أنهم قد تآمروا معهم حتى على كيفية إسقاط جبهات قتال ومحافظات جنوبية بيد الحوثيين كتلك التي حدثت في مديريات بيحان بمحافظة شبوة .
أنتهاج الإخوان سياسة استغلال دعم التحالف العربي والدولي والاعتراف بشرعيتهم للسيطرة على المحافظات الجنوبية حتى يكونوا هم المسيطرين الفعليين على المحافظات الجنوبية وتكون جماعة الحوثي هي المسيطرة الفعلية على المحافظات اليمنية مع بقاء الجماعتيين على تواصل واتفاق دائم في الحفاظ على مسميات (أنقلابيين وشرعيين ) من أجل نهب دول التحالف العربي ، هذه السياسة التي استمرت جماعة الإخوان في اتباعها والتي مازالت مستمرة في اتباعها إلى يومنا هذا هي التي قضت على روح المقاومة الوطنية في اليمن ضد الجماعة الحوثية وهي التي جعلت الميليشيات الحوثية تتمادى في أرتكابها الجريمة تلو الجريمة في اليمن والتي كان آخرها الجريمة المروعة في رداع محافظة البيضاء .
الذي يجب أن تعرفه السعودية أن الجنوبيين لايمكن لهم أن يرضخوا أو يستسلموا بتاتا لأي ضغوطات عربية أو إقليمية أو دولية تحاول جعل المحافظات الجنوبية ساحة لسيطرة الحوثيين أو الإخوان أو الحوثيين والإخوان معا عبر تنفيذ اتفاقيات جانبية تبرم بين السعودية والحوثيين والإخوان كاتفاق خارطة الطريق المبرم بين المملكة مع الحوثيين وينتظر التوقيع عليه ، ويجب على السعودية أيضا أن تعرف أن جماعة الحوثي وميليشياتهم لاينفع معهم أبرام اتفاقيات سلام لأتقاء شرهم وخطرهم وأنه لاينفع معهم غير أقتلاعهم من جذورهم .
لذلك على الأشقاء في المملكة السعودية أن يدركوا جيدا أن الاعتراف بسيطرة الجنوبيين (المجلس الانتقالي الجنوبي ) على أرضهم والاعتراف باستعادة دولة الجنوب المستقلة هي الخطوة المتبقية والوحيدة والأكيدة في التمكن من أقتلاع الجماعة الحوثية وميليشياتهم والقضاء عليهم من جذورهم ، أدراك ذلك قد تجلى واضحا بفشل حرب تسع سنوات وكذلك بفشل اتفاقيات الرياض 1و 2 التي جعلت ماتسمى الشرعية اليمنية (الإخوان) يشاطرون الجنوبيين في مقاسمة ومناصفة حكم بلادهم .
بتنصيب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي (الاعتراف بدولة الجنوب المستقلة ) هو القرار الناجح الذي سيقطع الطريق على الإخوان من الاستمرار بسياسة حرف المعركة مع الحوثيين نحو السيطرة على الجنوب ، وهو القرار الذي سيحيي المقاومة الوطنية في اليمن ويجعل الشعب اليمني ينتفض ضد الجماعة الحوثية وميليشياتهم المتطرفة الإرهابية ويكون ذلك بمساعدة أبناء دولة الجنوب المستقلة الذين سيساعدون أخوانهم في اليمن من منطلق واجبهم الديني في الدفاع عن الدين الإسلامي والحفاظ على العقيدة السنية الصحيحة والأخوة في الإسلام .
عادل العبيدي