قد لا يكون الجهل و عدم الفهم خطرا أبداً، فالجهل قد يجعل صاحبه يتنحى جانباً ان كان سويًا، لكن الخطر في إصرار الجاهل على الاعتقاد انه فاهم ويصر على إلزام الآخرين بما فهم مستخدما سطوة قوته لا قوة حجته، ويكون الضرر أكبر عندما يجتمع الجهل والحسد معا فيتضخم الخطر ويصبح أكبر من الخيانة لقضايا الوطن.
لقد فعل هذا الإغريق الذين لم يستوعبوا ما كان ينادي به سقراط فسمموه، والحكاية على هذا الحال تطول في كل العصور والأزمان.
ما يواجه شعبنا اليوم هو هيمنة الجهل و الشعبوية التي ستقودنا إلى التهلكة اذا لم يلتفت الخيّرين في الجنوب إلى إعادة البوصلة إلى الاتجاه الصحيح قبل ان يكون متأخرا.
د. حسين لقور #بن_عيدان