عن التحكيم القبلي في عدن

2024-03-03 01:54

 

- ما أجمل أن تتسامح الناس وتنهي الخلافات فيما بينها وهذا شيء طيب، حتى وإن كان ذلك عبر الأعراف القبلية الحميدة.

 

- ولكن من غير المنطقي والواقعي أن يتم تطبيق العرف القبلي في معالجة قضايا داخل الجهات الرسمية، وتحديداً الجهات العسكرية والأمنية التي مناط بها كاجهزة تتبع السلطة التنفيذية أن تقوم بدورها في الضبط والحماية والدفاع عن الوطن والمواطن وتطبيق القانون.

 

- والأمر الآخر يتعلق بعدم منطقية أن تكون عدن المدينة الحضرية المسالمة ومدينة التعايش، مكان لهذه الأحكام القبلية العرفية، لكونها تتعارض مع مدنية عدن، ناهيك عن كونها تتجاوز القانون سيما فيما يخص القضايا الأمنية والعسكرية، التي الفصل فيها من اختصاص القضاء العسكري.

 

- وان كان لا بد من لم الشمل وإتمام صلح قبلي بين جهات اجتماعية بعض أطرافه تسكن في العاصمة عدن، فإنه الأولى أن يتم الذهاب إلى المناطق الريفية المعنية بأطراف الخلاف وعقد الصلح هناك ومن ثم العودة، ولهذا ليس عيب ولكنه تأصيل لهذه الأعراف القبلية الحميدة من ناحية، واحترام مدنية عدن من ناحية أخرى.

 

2 مارس 2024م.