الحرب الروسية الأوكرانية.. هل تكون كييف هدف بوتين القادم؟

*- شبوة برس - هاني رعد - عمر كراجه

يبدو بأن عام 2024 سيكون عاما مغايرا في الحرب الروسية الأوكرانية؛ حيث إن بوتين يرمي لمزيد من الإنجاز العسكري وتوسيع نفوذ جيشه لضم أراض أوكرانية جديدة.

بلدة كرينوك في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا أصبحت في قبضة الجيش الروسي مؤخرا، ومن قبل هذا فإن أفدييفكا الصناعية كانت بداية إنجاز عسكري روسي بعد مدة طويلة كانت الهجمات فيها تقتصر على صد ورد، لاسيما وأن المدينة كانت محصنة بقوة وفق تصريحات روسية، فضلا عن أهميتها الاستراتيجية والاقتصادية؛ ما جعل الإنجاز مضاعفا، لكن ماذا عن القادم؟ وهل تصل "عملية روسيا الخاصة" وفق تعبير ميدفيديف إلى كييف؟.

يقول نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن الروس والأوكرانيين أمة واحدة، وإن نظام كييف يجب أن يسقط، ويضيف ميدفيديف بأن التهديد باستخدام الأسلحة النووية حقيقي، واحذروا هذا السيناريو، كما أنه يعيد الكرة بأن عملية روسيا العسكرية لن تتحقق إلا بالوصول إلى كييف. هي تصريحات يرافقها العمل العسكري في تصعيد قديم جديد، لكنه بنكهة أخرى هذه المرة، حيث تستغل روسيا شح الذخيرة العسكرية وتردد الدعم الأمريكي من أجل الضرب بقوة واستعادة مناطق فقدتها أو السيطرة على أخرى جديدة، فشهية بوتين مفتوحة لابتلاع أوكرانيا. بحسب تقرير للغارديان البريطانية، أكد بأن روسيا تمتلك حاليا عتادا وذخيرة على خطوطها الأمامية تعادل خمسة أضعاف ما يملك جيش أوكرانيا.

قرارات روسية تؤكد بأن أمد الحرب طويل، كان آخرها رفع موسكو ميزانيتها الدفاعية الرسمية لعام 2024 إلى حوالي 7.5% من إنتاجها المحلي ما يمثل ثلث ميزانيتها الوطنية، في وقت يقدر فيه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية IISS"" أن روسيا قادرة على "مواصلة هجومها على أوكرانيا لسنتين أو ثلاث سنوات أخرى بنفس الوتيرة، وربما لفترة أطول.

*- عن آرم نيوز