عبارة ظل #ونستون_تشرشل يرددها كلما سئل عن ال BBC
وهو أدرى بالطبع بشعاب بلاده رغم أن BBC كانت ولاتزال ذراعا طويلا بيد بريطانيا للابتزاز
شاهدت ما سمته القناة تحقيقا استقصائيا عن فرقة مرتزقة أميركية مزعومة أرسلتها الإمارات لتنفيذ اغتيالات في #اليمن
هل هناك من يمكن أن يصدق أنك تحتاج لجلب فرقة مقاتلين أميركيين لاغتيال مواطن غير مسلح في بلد منفلت؟؟
قد يتساءل أي مشاهد كيف استطاع حفنة من صبيان إخوان اليمن استغلال القناة بهذه الطريقة السخيفة؟
وحقيقة الأمر أنهم لم يكونوا ليستطيعوا تمرير عمل ردئ من كل النواحي وبمحتوى ركيك الى هذه الدرجة ما لم يكن لبريطانيا وأذرعها هدف من نوع ما.
لنتمعن في الآتي:
- تم إعداد محتوى البرنامج بين عامي 2019 -2020 قبل إدخال بعض الإضافات مؤخرا، ما يعني 4 سنوات كان فيها العمل معلبا وجاهزا الى ساعة احتياج، فلماذا ينشر في هذا التوقيت؟ وبعد رفض #الإمارات و #السعودية مشاركة #بريطانيا و #أميركا في تحالف #حارس_الازدهار ؟
- نقب معدو البرنامج يقودهم وجه إخواني معروف وهو الأخ براء شيبان لسنين طويلة فلم يجدوا شيئا يذكر، فاستخدموا الأخت هدى الصراري وأنا أعرفها كما أعرف براء معرفة شخصية وعن قرب، دأبت هدى للأسف على استخدام دم ابنها الذي قتل أثناء عراك شباب في الحي الذي يسكنه وقصته معروفة لكل أهل الحي، قبل أن تستطقبها أذرع الإخوان أثناء أزمة قطر لتؤجر دموعها في المحافل الدولية، بينما تستفيد هي من ذلك لطلب لجوء في أوروبا وهو ما فعلته، حيث تعيش الآن في سويسرا.
- لنأت إلى قصة المرتزقة الأميركيين، وهو الجزء السخيف المضحك في التحقيق، فمن يحتاج لاستجلاب #مرتزقة من الجانب الآخر من العالم لفعل أمر من الممكن أن يفعله أي مسلح وببساطة، ثم قصة اغتيال أنصاف مايو، هل يعقل أن تأتي بمرتزقة خبراء من أميركا ليقتلوا الأخ انصاف ثم يفجروا سيارة بالقرب من منزله بينما لم يكن هو موجودا أصلا؟؟ أي معتوه قد يُصدق مثل هذا الهراء؟ هل يمكن أن ينفذ فريق متخصص ومدرب ومن أفلام هوليوود عملية بكل هذه الفشل؟؟ ثم من يحتاج لاغتيال رجل الذي لم يكن له أي حضور أو تأثير أو دور ؟
- في تلك الفترة التي يتناولها تحقيق الشيباني والصراري والمقحفي - (جميعهم من نشطاء تنظيم الإخوان، ولا يمكن أن نعتبر ذلك مصادفة) - كانت الاغتيالات تحدث كل يوم تقريبا، وقد طالت قادة ونشطاء من الحراك الجنوبي بشكل رئيسي، لكن الشيباني والصراري والمقحفي صوروا موجة الاغتيالات تلك على أنها كانت موجهة ضد حزب الإصلاح وهذا كذب فاضح ولكي يجملوا قبح زيفهم حاولوا تحريف رواية اغتيال الشهيد القائد #أحمد_الإدريسي فزيفوا بوقاحة كل تفاصيلها، ذاكرين أن الشهيد استهدف لأنه رفض تسليم ميناء عدن وقتها، بينما العكس تماما هو ما حدث، حيث سلم الشهيد الميناء رسميا وانا كنت حاضرا وشاهدا، رغم تلقيه تهديدا واضحا من المدعو حلمي الزنجي الذي كان يسيطر على جزء من الميناء وهو شخص معروف بانتمائه للقاعدة وقد استهدف الشهيد أحمد بعد ساعات من اجتماع توقيع محضر تسليم الميناء، والجميع يعرفون ذلك يقينا.
- السؤال الرئيسي: هل يحتاج من يريد اغتيال أحد في تلك الفترة إلى محاربين أميركيين من أفلام هوليود، في بلد يشهد حربا وانفلاتا كاملا .. فكيف إذا كان هذه الطرف هو التحالف الذي كان يملك قوات عسكرية في عدن ويقود ويدرب مئات آلاف الشباب الذين حرروا بلادهم من الحوثي ثم من تنظيمات الإرهاب الأخرى كالقاعدة وداعش؟