درس جديد لا يجب أن يُنسى

2025-12-14 20:11

 

بعد موجة العداء والحقد الفاضح الذي أظهره كثير من إخوتنا في اليمن خلال هذا الأسبوع تجاه كل ما هو جنوبي،

وبعد أن سقطت كل الأقنعة وانكشفت الصدور بما تحمله من كراهية دفينة

 

لم يتركوا أي مساحة للتعايش، بل أثبتوا – مرة أخرى – أنهم غير مؤتمنين.

وربما في ذلك خير، حتى تتضح الحقائق، وتُعرَف القلوب على حقيقتها بلا تزييف ولا شعارات.

 

بعد كل ما قيل وكُتب، لا يحق لأي جنوبي، كائنًا من كان، وبأي موقع كان، أن يدعو لمناصرتهم،

ولا أن يزج بجندي جنوبي واحد في أي معركة على أرض الشمال.

 

فهؤلاء لا يريدون شراكة ولا أخوّة،

بل يعملون – علنًا وسرًا – ويتمنون اختفاء القوات الجنوبية، بل وفناء الشعب الجنوبي نفسه.

 

إن هذا الكم الهائل من العداء، والكراهية، والإنكار لحقوق الجنوبيين،

وحملات التشويه المنظمة ضد قيادتهم، ورموزهم، وقواتهم المسلحة،

يثبت بما لا يدع مجالًا للشك:

أنهم إن تمكنوا، فسيكررون سيناريو 1994، لكن هذه المرة بوجهٍ أشد قسوة ووحشية.

 

اقرأوا كلماتهم، راقبوا كتاباتهم،

ستجدون ليلًا ونهارًا سعيًا محمومًا لزرع الفتن،

وتحريضًا مكشوفًا لانقسام الجنوب واقتتال أبنائه،

بل وودًّا صريحًا لو يفنى الجنوب عن آخره.

 

ومع ذلك، ومن باب الإنصاف،

نُسجّل استثناءات قليلة مشرفة،

خصوصًا من إخوتنا أبناء مأرب والبيضاء،

لهم التحية، والوفاء، والتقدير…

فالمواقف تُحترم، ولا يُنسى أهلها.

 

‎#صلاح_بن_لغبر