تكمن مشكلة كثير ممن يرون أنفسهم أنهم مثقفون ومبدعون أنهم لم يسعوا أن يكونون أولا مواطنين وجزءاً أصيلا من مجتمعهم.
فعندما يكون المثقف مواطنا أولاً ويعاني كل مشاكل مجتمعه، سيكون بإمكانه نقل هموم الناس بإحساس وشعور حقيقي، لكن البعض يروون أنفسهم غير عن باقي المجتمع وهذا يسقطهم في نرجسية مرضية، خصوصا عندما يقتربون من أصحاب القرار ومرافقته التي يعضون عليها بالنواجذ و يهابون مفارقتها بعد أن أدمنوا عليها.
حمل هموم عامةالناس البسطاء وإيصال صوتهم للرأي العام دون خوف وبحرية لا تهزهم الإعتداءات اللفظية و المعنوية أو التهديدات ممن هم في كنف سلطة فاسدة، و تعمل على إسكاتهم، لاشك أنها ليست مهمة سهلة و لا يقدر عليها إلا ذوو العقول الراجحة و الإرادات القوية.
البلاد تعيش أوضاعا كارثية يدفع الجميع فيها أثمانا باهضةلا تحتمل، لذلك لن نكون شهود زور، بل ممن يحملون صوت الحقيقة ورفض المداهنة و لن نقبل أن نكون من مثقفي القبيلة أو الجهوية على حساب مستقبل أبناء شعبنا الجنوبي.
د حسين لقور #بن_عيدان