تصرفات الحوثي في البحر الأحمر رسالة للجميع أنه لن يرضى إلا بنصيب الأسد في أي تسوية سياسية قادمة.
إطلاق مسيراته على السفن رسالة ظاهرها فيها الرحمة وباطنها منها العذاب، وليس حبا لفلسطين كما يدعي، ولكن رسالة إثبات للدول العظمي والرأي العام، أنه الأقوى وأنه هو من يمثل سيادة اليمن عموما.
لم يؤمن الحوثي يوما بالسلام ولن يؤمن، وتاريخه يثبت ذلك منذ نعومة أظفاره.
أي تسوية سياسية يأخذ فيها نصيب الأسد، يعني سيناريو لبنان أصبح يمنيا وبالتالي صراع طائفي ودولة وسط الدولة.
أما الجنوبيون فلا يعنيهم أي اتفاق لا يلبي طموحاتهم نحو استعادة دولتهم، وبالتالي صراع شمالي جنوبي سيناريو محتمل، إذا حاول إخواننا في الشمال الانقضاض على تطلعات الشعب الجنوبي.
على الأمم المتحدة أن تدرك مدى الخطورة من استبعاد قضية جوهرية، تسيطر قواتها على أرضها وأصبحت أكثر قوة وضراوة وأثبتت للجميع مدى قدرتها القتالية والمضي قدما نحو تعزيز شراكة متينة مع التحالف في محاربة الإرهاب.
ودمتم في رعاية الله