اعترافات أمير أورون و جون بولتون !!

2023-11-26 16:28

 

  • المحلل السياسي الاسرائيلي البارز أمير اورون قال:-

سمعنا أقوال لجنرالات وسياسيين إسرائيليين عن تدمير حزب الله واغتيال حسن نصرالله وياسر عرفات، لكن ذلك لم يتحقق، وذات التصريحات نسمعها اليوم عن قتل السنوار وتدمير حماس وو..الخ، لكن الحقيقة غير المعلنة أننا استسلمنا لشروط حكم المباراة (بايدن) بوقف الحرب واخفقنا في الشوط الاول ولا فائدة من الشوط الثاني كونه سيكون أكثر وبالا علينا.

 

  • اورون ليس وحيدا ممن يغرد خارج السرب، فالجنرال غيورا ايلندا أعترف أن منظومة حماس بعيدة عن الانكسار، وأن استئناف الحرب لتدمير قدرات حماس والجهاد عملية مستحيلة، وأن العودة للحرب بموافقة حكم المباراة (بايدن) سوف يدخل الطرفين إسرائيل الثالثة وحماس في مأزق أمني خطير قد لا تتمكن واشنطن بعدها من السيطرة على مجريات المباراة، فالانفلات إلى ساحات أخرى يهدد بتوسيع جبهات القتال بحكام مباراة جدد.

 

 

  • حماس والجهاد واخواتهما وبالنقاط سجلوا انتصارا أمنيا وسياسيا على إسرائيل الثالثة، رغم شدة الدمار وأعداد الشهداء والجرحى الذي قارب (57)ألف في ثمانية وأربعين يوما، ومما يمكن ترجيحه أن حكم المباراة قرر عدم التمديد للشوط الثاني لاهثا وراء تكثيف الاتصالات بين عواصم المنطقة لترتيب مسارات سياسية موازية، وبكل الأحوال فإن إسرائيل الثالثة سوف تتغير وتجد نفسها أمام استحقاقات دولية ضاغطة لقبول حل الدولتين وإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية.

 

  • ومن ناحية أخرى :

اعترف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، بأن الكيان الصهيوني رضخ لمطالب حركة حماس (المقاومة) وتحقيق انتصار كبير من خلال الموافقة على صفقة تبادل الأسرى والهدنة الإنسانية.

واعتبر بولتون في مقال بعنوان المقاومة حققت انتصاراً كبيراً على الكيان" في صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أن “الصفقة لها فوائد، ولكن هناك أيضا تكاليف. في هذه الحالة، حققت حماس نصرا كبيرا. ليس من الواضح بعد ما إذا كانت هذه الصفقة ستشكل سابقة سلبية نهائية للكيان الصهيوني، لكنها تلقي بظلال من الشك على ما إذا كان الاحتلال قادر على تحقيق هدفها المشروع وهو القضاء على تهديد المقاومة.

 

  • وزعم بولتون أن عناصر كتائب القسام "سيستغلون هدنة الأيام الأربعة للراحة وإعادة ترتيب صفوفهم ونقل بعض الأشخاص والممتلكات إلى مصر والكيان عبر أنفاق تحت الأرض لم يتم اكتشافها بعد، وكذلك إعداد جنوب قطاع غزة لمرحلة جديدة من الهجوم الصهيوني، من خلال نصب الفخاخ والكمائن التي سيضربون بها جنود جيش الدفاع المحتل".

وانتقد بولتون السلطات الصهيونية والأمريكية على موافقتها على طلب المقاومة بالحد من رحلات الطائرات المسيرة فوق قطاع غزة خلال الهدنة، مما “يحرمها من الكثير من المعلومات الاستخبارية حول ما تفعله المقاومة”.

ومن الناحية العسكرية، سيكون التحدي الأكبر الذي يواجه الكيان - حسب المتحدث - هو الفرصة التي ستضيعه بوقف هجومه في منتصف الطريق. وتتمثل استراتيجية المقاومة في الاستفادة من أي توقف، مهما كان قصيراً ولأي سبب كان، لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

 

  • وأضاف: قد لا ينجح الكيان الصهيوني في المحاولة الأولى، ولكنه سوف يتعرض لضغوط متزايدة للتنازل. والخطر الجدي هو أن تصميم الكيان على تدمير حماس قد يتم تقويضه. والخطر الأكبر هو أن هذا بدأ بالفعل في إضعاف الدعم من جانب الولايات المتحدة.

واعتبر بولتون أن إدارة بايدن، التي اختارت في البداية خطابا مؤيدا بشدة للكيان، مضطرة إلى تعديله تحت ضغط من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي. وأنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام المقبل، فإن هذه المشكلة ستصبح حساسة بشكل متزايد بالنسبة لبايدن.

 

وأخيرا نقول ان اورون وبولتون  قد أصابا كبد الحقيقة بما ذكراه آنفا وستثبت الأيام القادمة صدق رؤيتها التي تقرأ المستقبل بنظرة واقعية خلافا لعنتريات وخرافات  نتنياهو وأركان حربه التي تتعارض مع  اللعنة الإلهية التي حلت على بني إسرائيل وزوال دولتهم في نهاية العقد الثامن لقيامها ولن يخلف الله وعده .

د . علوي عمر بن فريد