كل الأبواب مغلقة إلا باب الله مفتوحا.

2023-10-13 11:08
كل الأبواب مغلقة إلا باب الله مفتوحا.
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

هذا مثل بسيط لا أرقى إليه إنما كأنسان يستحق الأنصاف في حياة طويلة لم أمّنُ على وطن اتخذت سماءه سقفا وترابه لحافا.

 

لست في مكانة يوليوس قيصر إنما مواطن جنوبي يبحث عمن يدعمه للعلاج الصحي في زمن كثر فيه النفاق والتملق ..

أهل النفاق والتملق هم أهلا للعناية في كل شي علاج وسفريات بل ودعم ليس له مبرر إلا أن يكون لسانك طوع من يريد أن ترفعه فأنت ترفع من لايستحق الرفعة فخذ ماتريد رغم أن من تنافق معه شخص وجب عليه خدمة الناس لكنه يرى نفسه فوق العوام..

 

تذكرت قصة يوليوس قيصر عندما تآمرت عليه حاشيته من كبار رجال الدولة وجنرالات الجيش ليطعنوه طعنات متتالية أرادوا موته لكنه ظل قائما ثم لمحت عيناه صديقه الحميم كان على مقربة منه ..

ينزف يوليوس قيصر وهو يمشي الى صديقه بروتس لعله يجد منه الإسناد ارتمى في حضنه فباغته بروتس بعدة طعنات كانت القاتلة حينها لفت الى صديقه بروتس لفتة حزن وأسى قائلا..

حتى أنت يابروتس إذا فل يمت قيصر..

 

لست في مرتبة يوليوس قيصر كما أسلفت لكم لكني إنسان بسيط قضى معظم حياته في خدمة وطنه عملا وكتابة ونضالا في في ساحات النضال السلمي..

أوجه قلمي إلى صدور أعداء الجنوب. 

 

من ارتبطت معهم حقيقة في القرابة والعمل والقلم تخلوا عني لم يطعنوني بسكين كما طُعن يوليوس قيصر فياليتهم فعلوا ذلك لكان أهون عندي..

إنما طعنوني بالصمت والإهمال والتخلي عني واللهث وراء المغريات واللفت إلى أهل الطبول والبخور والمزامير لأني لم أكن ذات يوم من أهل التملق والنفاق ذاك سكين قاتل غار في صدري ..

إذن فليمت عكاشة..

 

من وقف معي في محنتي ربطتني بهم علاقات مبادى الكلمة والقلم لم ألتقي بهم  إلا من خلال الأحرف وكان لقائي بهم عبر الفضاء الألكتروني...

الدكتور عبده يحيى الدباني هو من أثار حالتي الصحية مشكورا بمقال صارخ لإسماع مغلقة تعودت أن تسمع رنين المصالح..

ولاتسمع أنين النصائح..

 

بالأضافة إلى الأصدقاء الطيبون الذين تفاعلوا معي.

وهم..

الإعلامي محمد صالح حسن الضالعي..

والناشط محفوظ باحكوم والذي حتى هذه اللحظة مازال ينشر قوائم المتضامنين..

والإعلامي نصر المناع وابن لودر الإعلامي أبو مرسال الدهمسي .. وآخرون كثيرون لم تسعفني الذاكرة لذكرهم والا لطال المقال.

 

مع تحياتي للمواقع والصحف التي نشرت مناشدة الدكتور عبده الدباني..

الجريدة بوست وعدن الغد وشبوة برس ومواقع وصحف أخرى لم تلمها ذاكرتي تفاعلوا معي وقدموا ما استطاعوا إليه في عالم مليئ بالمنافقين والمطبلين..

 

وكلمة ثناء أخيرة أوجها لزملائي الأعزاء من الدفعة الثالثة عشرة كلية عسكرية صلاح الدين المتخرجة تاريخ 1/5/86 الذين أوصلوا حالتي إلى الجهات العسكرية العليا.

وآخرين لم تسعفتي الذاكرة لذكرهم..

كل هذا الحشد الكبير صاح وكتب ورفع وناشد ونشر لكن الأبواب مؤصدة ..

ولا أقول غير..

أني قرعت كل الأبواب فكانت مؤصدة ولم أجد غير باب الله مفتوحا. ..

 

ونعما بالله وحده هو أهلا للدعاء والإجابة وأهلا للثناء.

*- محمد عكاشة