الفوضى باليمن قد تؤجل غلق ‘‘غوانتانامو‘‘

2013-08-08 15:25
الفوضى باليمن قد تؤجل غلق ‘‘غوانتانامو‘‘
شبوة برس - متابعات

أبوظبي - سكاي نيوز عربية

يقول محللون إن الفوضى التي يشهدها اليمن والتحذيرات من هجمات التي جعلت الولايات المتحدة تغلق بعثاتها الدبلوماسية في أنحاء الشرق الأوسط، قد تعوق أو تؤجل خطط الرئيس الأميركي باراك أوباما لإغلاق معتقل "غوانتانامو".

 

وتتعرض خطة أوباما لاستئناف عملية إعادة النزلاء اليمنيين - وهم مجموعة كبيرة بالسجن - إلى بلادهم لانتقادات متزايدة، بسبب التركيز في الآونة الأخيرة على هذا البلد باعتباره مرتعا لنشاط تنظيم القاعدة.

 

ويضم السجن الواقع في خليج غوانتانامو في كوبا، 166 معتقلا تم اعتقالهم في عمليات لمكافحة الإرهاب منذ غزو أفغانستان عام 2001، ومنهم 86 اعتبر أنهم لا يشكلون خطرا على الولايات المتحدة وسمح بنقلهم إلى مكان آخر أو الإفراج عنهم.

 

ومن هؤلاء 56 ينحدرون من اليمن وكان من المتوقع أن يبدأ أوباما إعادتهم إلى وطنهم قريبا، بعد أن رفع حظرا على عمليات نقل السجناء إلى اليمن في مايو.

 

وحذر سناتور أميركي شارك في المناقشات بشأن إغلاق سجن غوانتانامو، من مغبة نقل سجناء إلى اليمن، وأقر مسؤول في حكومة أوباما بأن "الأوضاع الحالية ستؤخذ حتما في الحسبان عند تقييم" مسألة هل ينبغي إعادة أي معتقلين إلى اليمن.

 

وقال الخبير بشؤون اليمن في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني دانييل غرين: "من غير المحتمل أن يعود أي معتقلين من غوانتانامو إلى اليمن" في المستقبل القريب.

 

إلا أن جناح القاعدة في اليمن المعروف باسم "القاعدة في جزيرة العرب"، زاد نشاطه في اليمن، مثيرا قلق المسؤولين الأميركيين الذين يخشون أن السجناء المفرج عنهم قد ينتهي بهم المطاف بالانضام إلى المسلحين.

 

وقال السناتور ساكسبي شاملبيس العضو الجمهوري في لجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب: "حيث إنه بات معروفا الآن أن جناح القاعدة في اليمن يتآمر علينا بقوة، فإني لا أفهم كيف يمكن أن يقول الرئيس بصدق أن أي معتقل يمكن نقله إلى اليمن".

 

وأضاف قوله في بيان: "إرسالهم إلى بلدان ينشط فيها تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له ويواصلون الهجوم على مصالحنا ليس هو الحل".

 

ويبدو أن القاعدة تعيد تنظيم صفوفها منذ العام الماضي حينما طردت من بلدات جنوب اليمن كانت قد سيطرت عليها، مستغلة انشغال السلطات في إيجاد مخرج لأزمة سياسية نشبت بعد احتجاجات عارمة، أطاحت نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح.