من يرجع لتغريدة لي في صبيحة الخامس والعشرين من إبريل عام 2015 سيجد بأني قلت بها لم يحدثنا التاريخ بأن جيش نظامي هزم ميليشيا وذكرت بعض الأمثلة مثل هزيمة الأمريكان في فيتنام وهزيمة الروس في افغانستان وطالبت بالجلوس لطاولة مفاوضات توفيراً للدماء والأرواح والأموال ولكن بعد مرور ثمان سنوات تحقق ما ذكرته قبل ثمان سنوات.
ما يهمني حقيقة كمتابع للوضع واضح بالنسبة لي بأن أي تسوية ستكون على حساب الشعب الجنوبي ولا ادل على ذلك إلا تجاهل المعنين في الأمر للمجلس الانتقالي في المفاوصات التي تجري حاليا بين خصوم الأمس الذين هم اصدقاء اليوم، وبناء على ذلك ورغم قناعتي بأن التهام الجنوب ليس بالأمر اليسير على من سيحاول التهامه ولن يصبح لقمة سهله حتى وأن تكالب على الجنوب جميع الفرقاء أعداء الأمس وأصدقاء البوم إلا أن المحتم بأنهم سينصدمون بإرادة الشعب الجنوبي الصلبة التي ستتكسر عليها كل الإرادات التي ستحاول إخضاع الجنوب تحت ولايتهم ناهيكم عن انصدامهم مع الإرادة الاقليمية وأنا هنا اعني ارادة دولة الإمارات العربية المتحدة التي لن تسمح لأي كان بأن يكون الجنوب تحت سيطرة لا الحوثي ولا الإصلاح ولا المؤتمرين ولا حتى السعودية لان وفق تحليلي فهذا خط أحمر يصعب تقبله تحت أي ظرف كان.
لذلك الإرادة الجنوبية اليوم متمثلة في المجلس الانتقالي عليها أن تلعب دور رمانة الميزان المائلة لعودة دولة الجنوب مهما كلف ذلك الأمر طالما أن أزمة اليمن في طريقها للحل، واستبعاد عودة دولة الجنوب من الحل المطروح وهذا لايمكن قبوله بالنسبة للمجلس الانتقالي ناهيكم عن رفض ذلك شعبيا وبذات الوقت يصعب قبوله بالنسبة للسعودية وهنا لا مجال كبير للمناورة إلا في حالة واحدة وهي فرض أمر واقع بالأعلان عن عودة دولة الجنوب كأمر واقع كون أزمة الجنوب وصلت لسكة سد.
فهل يعلنها الأنتقالي ؟
هذا ما آمله