سيكولوجية شعب الجنوب تختلف عن بعض شعوب المنطقة وله خصائص تميزه حيث أنه شعب سني سياسي قومي عاطفي يقوده مشروع وفكر يؤمن به وهو شعب معاند لا يخضع لأي ضغوطات ولا يمارس عمليات الابتزاز ويواجه شعب الجنوب أي تآمر ولا يبالي يضحي ويقاوم أي قوة تعرقل الفكرة التي تشبع بها .
لقد ناضل شعب الجنوب من أجل الوحدة العربية في سبيل فكرة قومية عربية كان يؤمن بها وقدم تنازلات لم يقدمها أحد بالعالم وبعد أن أنصدم في جدار المؤامرات وعرف أن شقيقه يريد أن يبتلعه ويطمسه من الوجود باسم الوحدة صحي وتشبع بفكرة مشروع استعادة الوطن (الجنوب) مشروع البقاء ولن تستطيع أي قوة بالعالم الآن أن تثنيه عن تحقيق مشروعه .
عند إعلان التحالف العربي دخل شعب الجنوب بكل قوة مع الأشقاء وشكل بيئة حاضنة للتحالف والمقاومة وحشد كل القدرات لمواجهة المد الفارسي حتى تم قطع يد إيران من أول عاصمة عربية من العواصم التي أسقطها الفرس وتحررت عدن والجنوب وواصلت المقاومة الجنوبية القتال مع العرب خارج حدود الجنوب بمئات الكيلومترات دون أي شروط .
حفاظ التحالف العربي على القوات الجنوبية ودعمها وتطويرها سيشكل أهم منجز عربي أنجزه التحالف العربي من كل تلك الخسارات طوال التسع السنوات الماضية وأي مؤامرة أو تجاهل للقوات الجنوبية ستشكل أكبر عامل لهزيمة المشروع العرب والنهضة في المنطقة وستكون بداية انتكاسة تضر دول التحالف العربي على المدى القريب والبعيد وبعد ذلك لن يصلح العطار ما أفسده الدهر .