تغريدة الجعدي وموقف الدفاع عن مرتبات الموظفين

يحسب للأستاذ فضل الجعدي الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أنه موقف قوي في تغريدته التي فيها خاطب مهاجما الحكومة قائلا : "أن المساس بمرتبات العمال وموظفي الدولة وأخراجها ماليا من الباب الأول تعد كارثة كبيرة قد تصل إلى مصاف الجرائم ، وأنه حق قانوني ودستوري لايقبل المساس به ، وأنه يجب على الحكومة احترام القوانين وعدم تجاوزها " .

بهذه التغريدة للأستاذ فضل الجعدي يتبين كبر الكارثة والجريمة التي ستلحق بموظفي الدولة الجنوبيين في حال موافقة حكومة معين على تنفيذ قرار وزير المالية الذي أصدره القاضي  بتحويل مرتبات موظفي الدولة إلى البنوك الأساسية  المعتمدة من قبل البنك المركزي .

 هنا وبهذا الفهم من الأستاذ فضل الجعدي أن هذا القرار كارثي وإجرامي  وبأعتباره الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عليه أن يحسم موقفه الصريح الجاد الشجاع والقوي بالتشاور مع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بالضغط على حكومة معين ووزير ماليتها بالتراجع عن هذا القرار وعدم تنفيذه أبدا .

الكثير من الإعلامين والسياسين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والموظفين واصحاب المعرفة قد عبروا عن قلقهم وتحذيرهم من تنفيذ هذا القرار الكارثي ولكن كان تعبيرهم تعبيرا شخصيا غير مسؤول  لايملكون القوة الكافية في ردع الحكومة ووزير المالية من أجل إنصاف الموظفين مما سيلحقهم من أضرار كارثية في حال تم تنفيذ هذا القرار ، لكن أن يكون التحذير والقلق من الأستاذ فضل الجعدي أمين عام هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فأنه يتوجب عليه  وإلى جانب تغريدته التحذيرية  تلك أن يكون قد أعد ووضع الآلية والمواقف القوية التي فيها يستطيع ردع الحكومة ووزير المالية عن ذلك القرار الكارثي ، مالم فأن موقف الجعدي في تغريدته تلك  سيكون مثله  مثل مواقف الضعفاء الذين لاحول لهم ولا قوة في تغريداتهم وكتاباتهم التي فيها حذروا وقلقوا من عواقب تنفيذ القرار  .

موقف الانتقالي القوي في الوقوف ضد تجاوزات حكومة معين حدودها سيكون منطلقا من كونه مفوضا من قبل شعب الجنوب عامة ومن قبل شريحة الموظفيين الجنوبيين خاصة الذين ستطالهم وستطال حياة الجنوبيين عامة كارثية وإجرام ذلك القرار  وأيضا من كونه هو المسيطر على الأرض ومن كونه شريكا في مجلس الرئاسة والحكومة .

نأمل من رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وأمانته العامة أن يصدروا  بيانهم القوي والصريح ضد حكومة معين ووزير ماليتها يحذرونهم بالتراجع عن تنفيذ قرارهم ذلك مالم فأن الانتقالي سيكون مضطرا في الدفاع عن حقوق حاضنته من الموظفين الجنوبيين ولن يتركهم فريسة سهلة تفترسهم حكومة معين ووزرائها وأن الرد سيكون قاسيا  والعواقب وخيمة في حال أن حكومة معين عاندت ومضت في تنفيذ ذلك القرار الكارثي والإجرامي

عادل العبيدي