مجلس النواب فرع الشرعية اليمنية، والذي لم يعد شرعياً لكونه لم يمت فقط وأنما أصبح جثه محنطه في الخارج منذ سنوات، يحاول أن ينفخ في جثته المحنطه، وحتى وهو بهذا الموقف، يظهر معادي لتوجه الجنوب في بناء شبكة إتصال بعيداً عن مليشيات الحوثي الموالية لإيران والتي هي عدو الجميع.
وظهر ذلك الموقف المعادي من خلال تقرير رفعته لجنة برلمانية برئاسة سلطان البركاني، دعت فيه إلى إلغاء وإفشال، مشروع إنشاء اتصالات وانترنت مستقلة عن مليشيات الحوثي، التي تستغل بقاء الاتصالات والانترنت في صنعاء للتجسس والتخابر وتتبع القادة والمسؤولين في الجنوب والشرعية بشكل عام، ناهيك عن جنيهم ملايين الدولارات من إيرادات الاتصالات لتمويل أنشطتها الإرهابية.
وعلى الرغم من أن الحكومة - التي هي ليست جنوبية انفصالية - قد وافقت على هذا المشروع الذي ستمثل في تحويل شركة عدن نت، لشركة اتصالات وانترنت مستقلة عن الحوثيين، إلى أن هذا المجلس يأتي بتوجه معادي للجنوب، ومساند لسلطة مليشيات الحوثي، وبقاء المعلومات والايرادات بيدهم.
هذا التوجه ورغم أنه لم يعد يكتسب شرعية إلى أنه يبين لكل جنوبي أن القوى اليمنية المختلفة - مجتمعة - تقف صفا واحداً ضد الجنوب ولا تريد له الخير والبناء المؤسسي رغم كل ما يقدمه من تضحيات وتنازلات.
الغريب العجيب أن هؤلاء أنفسهم يدعون ويطالبون بتحرير اليمن من مليشيات الحوثي الموالية لإيران بشكل كامل، وليش فقط تحريرها من الاتصالات والانترنت .. ولكن حين يتعلق الأمر بالجنوب يكونوا حوثيين اكبر من الحوثي وداعمته إيران.