على الانتقالي أن يتدخل في ملف وقود كهرباء عدن

برغم كل الإشكالات السياسية التي يواجهها الانتقالي الجنوبي وعصف التآمر الموجه ضده من أطراف الصراع في الداخل إلا أنه حانت اللحظة ليرمي بثقله ويتدخل بشكل مباشر وقوي في ملف وقود كهرباء عدن لدى الحكومة الذي هو جزء منها وعدم ترك المحافظ وإدارة كهرباء عدن يواجهون الأمر منفردين وليس بأيديهم شيء حقيقي يمكن عمله للمواطنين بما يمتلكونه من ادوات وموارد محدودة لاتستطيع رفع المعاناة عن المواطنيين ولاتنفع لمواجهة جبروت معين ومن يقف خلف معين .

فما يحدث الآن في عدن هو جريمة حرب وحشية وحصار غير مبرر يستهدف الناس ومعيشتهم لأجل تحقيق مآرب سياسية فما يحدث هو فصلاً من فصول المؤامرة. على الانتقالي نفسه والتي تريد استهدافه بشكل مباشر بخلق حالة تذمر واحتقان في الشارع لتأليب الشعب عليه واشغاله بردات فعل المواطنيين المطحونين تحت رحى سياسات معين عبدالملك التي تستهدف اختلاق أزمة في الكهرباء بشكل ممنهج وتدريجي بعدم توفير وقود التشغيل للمحطات المتعطشه له. 

فمعين عبد الملك هو المسؤول الأول امام الشعب كونه رئيساً للحكومة ورئيسا للمجلس الأعلى للطاقة إلا أن ذلك لايعفي المجلس للانتقالي من مسؤوليته تجاه المواطنيين في عدن كون معين ماض وبشكل موغل وعن سابق إصرار وترصد إلى إيصال جدول الاطفاء والتشغيل إلى ثمان ساعات خلال الأيام القادمة وربما اكثر بعد أن وصلت اليوم إلى خمس وست ساعات مقابل ساعتين تشغيل في عز حر صيف ملتهب ورطوبة عالية  لاتحتمل ،

وعليه فأنه يتوجب على الانتقالي أن يتدخل وبشكل مباشر وقوي بهذا الملف الذي لم يعد يحتمل اي تسويف او تأخير او اختلاق اعذار من قبل الحكومة لما له من ابعاد سياسية قذرة يراد منها استهداف الانتقالي في عدن واشغاله بتبعاتها وتصوير المشهد إعلامياً بأنه فشل للانتقالي مع انه في الحقيقة فشل للحكومة ذاتها وتآمر مقصود ومباشر من قبل معين عبدالملك ومن يقفون خلف هذا اللعين ليصبح المواطن هو الضحية وهو ورقة الضغط التي يريدون من خلالها استغلال ردات الفعل التي ينتظرون حدوثها ليتم توظيفها من عقر دار الانتقالي ومن وسط ملعبه وبين جمهوره.

تدخلوا بالامر بما ترونه مناسباً  وكونوا رديفاً لانات أوجاع الناس والآمهم وحولوا الأمر لصالحكم على مستوى الشارع شعبياً وسياسياً واحصدوا النقاط لصالحكم أنتم بهذا التدخل قبل أن يحصدها غيركم ليوظفها ضدكم حينما يكتمل لهم المشهد ويصعب وقتها لملمة الامور .

*- عبدالقادر القاضي

أبو نشوان