من أهم مقومات بناء الجيوش الحديثة هو التأهيل وإعادة تأهيل القادة بما يستجيب لمتطلبات البناء العسكري وتطورات التكنيك والحروب والمعارك وخبراتها.
كل ذلك وعوامل أخرى شكلت عوامل نجاح الجيش الجنوبي في الدفاع عن الجنوب ذات المساحة الجغرافية الشاسعة مقارنة مع قلة عدد سكانه ومع العدائيات المحيطة بدولة الجنوب وخاصة في مرحلة الحرب الباردة وما عرف بالصراع بين النظامين العالميين الاشتراكي والراسمالي.
إعادة تفعيل المنشئات التعليمية العسكرية الجنوبية مهمة برزت أمام القوات الجنوبية فور تحرير عدن من الغزو الحوثي ٢٠١٥م وبقايا غزاة حرب ١٩٩٤م .
الحق يقال أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي ووزير الدفاع الحالي الفريق الركن محسن الداعري وقيادات جنوبية كثيرة قد بذلت جهودا جبارة لإعادة تفعيل الكلية العسكرية وغيرها وسط صعوبات وتعقيدات وعرقلات كثيرة...أمكن ويمكن التغلب عليها بعزيمة القيادة الجنوبية ودعم الأشقاء .
هذه الخطوات هي الكفيلة ببناء جيش وطني قائما على ألأسس العلمية الحديثة ، وتجاوز عشوائيات وفوضى الرتب العسكرية والمسميات التي رافقت عمليات الدفاع عن الجنوب وإعادة تأسيس قواته.
*- العميد ثابت حسين صالح