يجب أن تكون هناك أنفراجة لتخليص الجنوب مما يعيشه من أوضاع إقتصادية متردية وصعبة ، سواء كانت الأنفراجة سياسية بتشكيل حكومة جنوبية تدير محافظات الجنوب المحررة إداريا يتم تشكيلها من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي والمكونات السياسية الجنوبية المشاركة في حوار اللقاء التشاوري الجنوبي المؤمنة بإستعادة دولة الجنوب المستقلة ، أو تكون أنفراجة عسكرية بتحرير مديريات وادي وصحراء حضرموت من قبضة ميليشيات المنطقة العسكرية الأولى ، أو تكون الأنفراجة إقتصادية تضمن إصلاح الأوضاع الإقتصادية المعيشية المتردية والصعبة التي يعيشها شعب الجنوب ومنها وضع الإنهيار المستمر للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية في حال كان هناك اتفاق للعمل على إحداث تغييرات جذرية في حكومة معين الحالية على أن لايكون الأمر مقتصرا على إحداث تغييرات في الحكومة وكفى دون وضع ضمانات مسبقة تشمل الألتزام المشروط في معالجة جميع الأزمات والمشاكل الإقتصادية المفتعلة عمدا للإضرار بحياة ومعيشة المواطن الجنوبي .
القوى السياسية الشمالية المشاركة في مجلس القيادة الرئاسي وفي الحكومة الحالية ومن يدعمهم ويقف خلفهم يريدون أن تبقى الأوضاع في الجنوب هكذا دون أي أنفراجة ليستمروا في التضييق على الانتقالي باسم الشراكة من خلال إفتعالهم المتعمد المزيد من الأزمات والمشاكل الإقتصادية للإضرار بحياة ومعيشة المواطن الجنوبي التي بإفتعالها يحاولون تركيع شعب الجنوب وممثله المجلس الانتقالي الجنوبي على القبول بمايسمى حلهم السياسي الشامل في اليمن المنتقص من حق الجنوبيين في استعادة دولتهم المستقلة .
مهما حاولوا بحملاتهم الإعلامية الشعواء تحميل المجلس الانتقالي الجنوبي ماآلت إليه أوضاع المحافظات الجنوبية من أزمات إقتصادية ومشاكل خدمية ومعيشية إلا أنهم لن يستطيعوا مغالطة شعب الجنوب بتلك الحملات المعادية لكون إدارة الجنوب مازالت محل نزاع بين القوى اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي حسب قول مقرر الجمعية الوطنية الجنوبية الأخ نصر هرهرة ، كما أنهم لن يستطيعوا بمحاولاتهم اليائسة تأسيس مجالس سياسية في كل محافظة من محافظات الجنوب كونها ستكون منبوذة من قبل الشعب الجنوبي الذي يفقه يقينا أن تأسيس تلك الكنتونات مناطقيا هو لغرض تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي على عكس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي كان تأسيسه من أجل تمثيل شعب الجنوب لقضيتهم التحررية داخليا وخارجيا ومن أجل وحدة الجنوب الشعبية و الحفاظ على كل جغرافية الجنوب .
الذي يبدو في المعترك السياسي الراهن بين القوى اليمنية والانتقالي الجنوبي أن الانتقالي الجنوبي سيتجاوز كل تلك التحديات السياسية والإقتصادية وستكون بيده قوة إحداث تلك الأنفراجة لصالح شعب الجنوب وقضيتهم ، لحيث والانتقالي الجنوبي قد خطى خطوات تنظيمية جبارة استطاع بها توحيد جميع المكونات السياسية الجنوبية في حوار اللقاء التشاوري الجنوبي وكذلك استطاع بهيكلته على مستوى رئاسته أن تكون له كلمته القوية في داخل مجلس القيادة الرئاسي وتوحيد جميع التشكيلات العسكرية والأمنية الموجودة في الساحة الجنوبية تحت رئاسة وقيادة قائد جنوبي واحد هو الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ، بهذا النجاح التنظيمي الكبير للمجلس الانتقالي الجنوبي ستكون له بإذن الله كلمته القوية في إحداث تلك الأنفراجة التي يتطلع إليها شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة ومن أجل تخليصه مما يعيشه من أزمات ومشاكل إقتصادية وخدمية ومعيشية .
*- عادل العبيدي